الجوائز العالمية للجودة
تربط ادارة الجودة الشاملة بين تحقيق الجودة وضمان الجودة وتاكيد الجودة وتحسينها وتتجاوز رضا العميل التقليدى عن طريق تناول الاحتياجات الداخلية له ونظرا لزيادة الطلب على ادارة الجودة الشاملة تم تصميم نماذج مقبولة على نطاق واسع من اجل الارتقاء بالجودة وتحسينها وتعتقد المؤسسات المجتمعية اليوم انه ينبغى عليها القيام بتنفيذ نموذجين اواكثر للجودة وذلك لاجل تقديم منتجات لعملائهم وتعد جائزة ديمنج وجائزة بالدريج من بين اهم اليات ضمان تحقيق الجودة والتى يمكن الجمع بينهما لاجل انشاء نماذج ادارة جودة شاملة اكثر كفاءة وفاعلية :
i. جائز ديمنج اليابانية Deming Quality Award
قام ديمنج بتقديم برنامج متكامل ومكون من اربع عشرة نقطة امكن الاعتماد عليه فى تحقيق التميز وقد طبقت مدرسة ايدج كومب Edgecumbe فى سيتكا الاسكا Sitka قد طبقت الاربع عشرة نقطة التى تبنها ديمنج والتى تقوم عليها الجودة فى التنظيم وذلك بمشاركة طلاب المدرسة الثانوية انفسهم خاصة بعد ان تم تجديد وتطوير هذه النقاط بشكل يتناسب مع الرنامج المطور لتلك المدرسة وذلك على النحو التالى :
1- صياغة اهداف ثابتة ومستقرة لاجل تحسين عملية اعداد الطالب وتزويدة بخبرات تعليمية ممتعة تعمل على اثراء شخصيته وبشكل متكامل .
2- وضع الادارة التعليمية لفسفة جديدة تثير التحدى لكى يتعلم الطلاب تحمل المسئولية والمبادرة بالمشاركة عند التغيير .
3- عدم الاعتماد على نظام الدرجات فقط كاساس لتحديد مستوى اداء الطالب دون الاهتمام بالخبرات التعليمية المختلفة والتى تنمى عمليات الخلق والابداع والتجريب لدى الطلاب .
4- توثيق الارتباط بين المراحل التعليمية المختلفة الابتدائى والاعدادى والثانوى بهدف تحسين اداء الطلاب خلال كل مرحلة وعند الانتقال من مرحلة الى مرحلة تالية وذلك بالاهتمام بتوفير سجل شامل لكل طالب يتضمن مستوى الاداء والنمو الحادث من بداية التعليم العام لنهايته .
5- التحسين الدائم والمستمر للخدمات التعليمية المقدمة فى مدارس التعليم العام من اجل تحسين الاداء لكل فرد فى حياته العملية داخل المجتمع بعد التخرج .
6- الاهتمام بالتدريس المستمر فى مجال تحسين الجودة فى الاداء لكل من رجال الادارة والمعلمين والطلاب وبعض فئات المجتمع المهتمة بالعملية التعليمية .
7- ايجاد القيادة التربوية الفعالة من اجل مساعدة العاملين بالمدرسة على حسن استخدام التقنيات والامكانيات لتحقيق اداء افضل داخل المدرسة وبشكل يساعد على خلق الابتكارية والابداعية لدى الطلاب
8- مساعدة الافراد على تجنب الشعور بالخوف حتى يتمكن كل فرد من اداء عملة على اكمل وجه من جهه وعلى توفير بيئة تربوية تتسم بالحرية والتشجيع على عدم الخوف من مواجهة المشكلات ومحاولة وضع الحلول الملائمة من ناحية اخرى .
9- كسر الحواجز بين الاقسام العلمية المختلفة بالمدارس بهدف توفير فرق عمل تضم كافة العاملين بالمدرسة من معلمين واداريين ومعاونيين ومستخدميين وبشكل متاون وبناء .
10- التقليل من الاهتمام بترديد الشعارات وعمليات النصح المباشر الموجهة الى المعلمين والطلاب لاجل تحسين الاداء حتى لاتخلق نوعا من السلوك المضاد لذا يجب حثهم بشكل جيد ومتنوع لتحقيق مستوى اداء افضل .
11- العمل على تشجيع السلوك القيادى الفعال لدى الافراد يعتمد على الفع الذاتى للفرد من اجل تحسين الاداء .
12- تحسين العلاقات بين اعضاء مجلس الادارة والمعلمين والطلاب وبما يساعدهم على الاستمتاع بالعمل والزمالة لذا لابد ان تتغير مسئولية رجال الادارة المدرسية من الاهتمام بالجوانب الكمية دون الكيف اثناء التقييم .
13- انشاء برنامج متكامل للاهتمام بالتدريب والتعلم الذاتى من قبل كل فرد .
14- تدريب افراد المجتمع على الاهتمام باحداث عمليات التغيير المطلوبة لتحقيق الجودة فى كافة مجالات العمل داخل المدرسة وخارجها باعتبارها مسئولية مهمة لكل فرد فى المجتمع .
ب ـ جائز مالكوم بالدريج القومية
Quality Award Malcolm Baldrige National
مالكوم بالدريج هو من ابرز مؤسسى مفهوم الجودة الشاملة فى امريكا وقد شغل منصب وزير التجارة فى حكومة ريجان عام 1981 م وظل هذا الرجل ينادى بتطبيق مفهوم الجودة الشاملة فى كافة مؤسسات المجتمع بما فيها المؤسسات التعليمية حتى وفاته عام 1987 وهو نفس العام الذى انشا فيه الكونجرس الامريكى برنامج جائزة مالكوم بالدريج تقديرا لجهودة لتمنح للشركات الامريكية المتميزة فى مجال الجودة وتحتل هذه الجائزة اهمية كبيرة فى امريكا لما تضيفة من شهرة وتميز كبيريين للشركة والمؤسسة التى تحصل عليها وتقدم هذه الاجائزة سنويا عنى طريق المعهد القومى للمواصفات والتكنولوجيا للمنظمات المتميزة .
وقدامتدت جائزة مالكوم بالدريج فى الجودة لتشمل قطاع التعليم الى جانب الفئات السابقة . وعى ان تتضمن مجموعة من القيم الجوهرية تجسد اليات عملها وتتمثل فى :
التعلم هو محور التربية
التطوير المستمر والتعليم المؤسسى .
مساهمة اعضاء هيئة التدريس والعاملين .
المساهمة الجماعية فى التطوير " تكوين المشاركة "
تصميم الجودة ة ومنع الاخطاء .
الادارة بالحقائق .
النظرية المستقبلية .
المواطنة والمسئولية العامة " مسئولية المجتمع "
الاستجابة السريعة للمتغيرات .
الاهتمام بالنتائج .
الاان ترشيح المؤسسات للحصول على جائزة مالكوم بالدريج يتم فى ضوء سبعة محاور تستهدف مجتمعة تقديم تحسين دائم ومستمر للعميل وهى القيادة ، المعلومات والتحليل ، التخطيط الاستراتيجى للجودة ، ادارة وتطوير الموارد البشرية ، ادارة جودة العمليات داخل المؤسسة ، الجودة والنتائج الاجرائية ، التركيز على العميل ورضاه كما حددت لكل محور من المحاور السبع السابقة مجموعة من المعايير تتراوح بين 10 ـ 20 معيارا لتكون مجتمعة اساسا للحكم على مدى ترشيح او عدم ترشيح المؤسسة للحصول على تلك الجائزة .
اى ان ترشيح المؤسسات التعليمية للحصول على هذه الجائزة يتم فى ضوء المعايير التالية :
1- القيادة leader ship اى مدى نجاح قيادة المؤسسة فى غرس ثقافة واضحة ومستمرة للجودة فى المنظمة .
2- المعلومات والتحليل information and Analysis اى قدرة المؤسسة على جمع وتحليل معلومات مرتبطة بالتخطيط للجودة وتحسينها .
3- التخطيط الاستراتيجى والتخطيط الاجرائى للجودة strategic Planning and operational planning اى تكامل متطلبات الجودة مع خطط وانشطة المنظمة .
4- ادارة وتطوير الموارد البشرية Human Resources Development and Management اى التوظيف الكامل لقدرات قوة العمل فى تحسين الجودة .
5- الادارة التربوية Educational Management وذلك بتصميم وادارة نظم لتاكيد السيطرة على الجودة فى كافة عمليات المؤسسة .
6- اداء المدارس ونتائجها results schools performance & وتشمل نتائج الطلاب والمناخ المدرسى والابحاث فى مجال تحسين الاداء المدرسى .
7- رضا الطلاب وممولى النظام students and Stakeholders Satisfaction اى التركيز على الطلاب وارضاءهم وذلك بتحديد توقعاتهم واحتياجاتهم وعرض نتائج الاستجابة لها .
وتر العديد من الدراسات ان توظيف معايير بالدريج بما يتفق مع المؤسسات التربوية من شأنه ان يعمل على تعزيز جهود الاصلاح على المستوى الوطنى وذلك من خلال مساعدة المؤسسات التربوية ورجال التعليم فيها على توضيح اهدافها وتقييم مدى ما تحققة تلكالمؤسسات من تقدم مع العمل على تصميم مزايا استخدام معايير الجودة حبث تعد دليلا لجهود التقييم الذاتى المحلى كما انها تصلح كاداه عمل للمؤسسات التربوية لتحديد خططها وبرامجها فى التخطيط والتدريب والتصميم .
تطبيق معايير الايزو I.SO ) ( فى مجال التعليم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الايزو ISO 9000 :
مصطلح يعنى ان هذا المنتج تم اعتمادة من قبل الهيئة الدولية للمواصفات القياسية the international standardization organization( ISO )
وهى احدى المنظمات العالمية البتى تهدف الى وضع انماط ومقاييس عالمية للعمل على تحسين كفاءة العملية الانتاجية وتخفيض التكاليف وهذا النظام يهتم بتحديد معايير الجودة التى ينبغى تطبيقها على القطاعات الصناعية والخدمية .
وكلمة الايزو مشتقة من كلمة يونانية تعنى التساوى او التماثل او التطابق والرقم 9000 هو رقم الاصدار الذى بموجبة هذا المعيار او المواصفة .
وقد نالت مواصفة الايزو منذ صدورها عام 1987م اهتماما بالغا على المستوى الدولى واتفق على ان الايزو مجموعة من معايير الاداء الدولية تستهدف التحكم فى ضمان الجودة وهى ليست معيارا واحدا ولكنها سلسلة من ثلاث معايير مكملة لبعضها وهى ايزو 9000 وايزو 9002 وايزو 9003
وقد تم تطوير نظام الايزو ليتوافق مع الميدان التربوى وان حصول المؤسسة التعليمية على شهادة الايزو معناه تسجيل اسمها على الدليل العلمى للجودة كمؤشر لواحدة من ارقى المءسسات التعليمية وهذا يخلق نوعا من المنافسة بين المؤسسات التعليمية كما انه يعنى ان هذه المؤسسة التعليمية قد استوفت الشروط واستكملت المتطلبات الموضوعة التى تضمن اساسا صالحا وبيئة مناسبة لتحقيق الجودة ويعنى كذلك قدرة هذه المؤسسة التعليمية على تحقيق رغبات الطلاب واولياء الامور وكسب ثقتهم ويضفى عليها صفة العالمية والاعتراف بخريجيها على المستوى الوطنى والعالمى وجدير بالذكر ان هناك بعض المدارس المصرية حصلت بالفعل على شهادة الايزو مثل مدارس الامال ومدارس طيبة المتكاملة للغات بالقاهرة .
تعليق :
ان استقراء بعض الاليات المعاصرة لضمان تحقيق الجودة الشاملة فى التعليم قد يقف بنا على الحقيقتين :
اولا : ان كثير من دول العالم المتقدمة اصبحت تتجه الى تحقيق الجودة الشاملة فى التعليم وذلك بتبنى الية اواكثر من اليات ضمان الجودة فى التعليم مثل نظام الاعتماد او مواصفات الايزو 9000او جوائز الجودة ـ جائزة ديمنج ، جائزة مالكوم بالدريج القومية وعالى الرغممن تشابه هذه الاليات فى اهدافها وبعض اجراءاتها فان ثمه بعض الاختلافات بينها فى المعايير والمؤشرات المحددة لجودة التعليم وهذا الاختلافقد يميز الية من اليات الجودة عن غيرها وذلك لارتباط الجودة مباشرة بالاطار الثقافى للمجتمع التى تستخدم فيه ولارتباطها بوضعية المؤسسات التعليمية التى تعمل لخدمتها .
ثانيا :
تؤكد النظرة التحليلية لبعض الاليات المعاصرة لضمان الجودة التعليمية ان نظام الاعتماد هو انسب تلك الاليات لضمان تحقيق الجودة الشاملة بمدارسنا لمرونته كما ان هناك تقارير المجالس القومية المتخصصة ومناقشات وتوصيات الكثير من المؤتمرات الوطنية والاقليمية والاجتماعات الدورية لخبراء التعليم واساتذة الجامعات واهل الخبرة فى المجتمع المصرى منذ اكتوبر عام 23002 وسعيهم الدءوب محاولين صياغة المحاور التجريبية لوثيقة المعايير القومية للتعليم فى مصر .