يعد كروسبي من أشهر العلماء والرواد البارزين في مجال إدارة الجودة الشاملة ، فهو أول من أسس كلية للجودة , وأخذ منحى آخر يختلف عن كلا من (ديمنج) و(جوران) فديمنج أهتم بتوجيه العمليات ، والتوسع في استخدام الأساليب الإحصائية، والعمل على الحد من الانحرافات.
وجوران ركز اهتمامه على مشاركة الإدارة والتخطيط للجودة ، ومراقبة الجودة والتحسين المستمر للجودة .
أما (كروسبي) فقد أخذ منحى آخر وركز على التشديد على المخرجات , والحد من العيوب في الأداء ، وعلى ذلك يعتبر أول من نادي بمفهوم العيوب الصفرية.
وقد قدم فلسفته لإدارة الجودة الشاملة من خلال أربعة معايير هي كما يلي :
1-التكيف لمتطلبات الجودة.
2-نظام الجودة يتمثل في الوقاية من الأخطاء.
3-مستويات الجودة تتحقق في ضمان منع الأخطاء.
4-قياس الجودة يتحقق عن طريق التكلفة.
ووضع أيضا أربع عشرة خطوة لتحسين المستمر للجودة ، أو ما يطلق عليها ( النقاط الأربعة عشرة لكروسبي ) وهي كما يلي:
1-ضرورة اهتمام الإدارة العليا بالجودة ، من خلال التزامها بتحسين الجودة والتركيز على أهمية العيوب الصفرية.
2-عمل فرق تحسين الجودة.
3-تقدير تكاليف الجودة.
4-الانتباه للجودة والاهتمام بها ، بجعل جميع العاملين بالمنشأة على علم ودراية تامة بها.
5-الخطوات التصحيحية ، باتخاذ قرارات بالإجراءات التصحيحية للمشاكل والأخطاء التي سبق تحديدها.
6-تخطيط للمعيب الصفري ، بتهيئة بيئة العمل بالمنشأة بالتأكد على تنفيذ برامج العيوب الصفرية.
7-تدريب المشرفون على القيام بدورهم في تحسين الجودة.
8-تخصيص مناسبة أو يوم وذلك لإشعار العاملين بأن هناك تغيير للأحسن ، ويطلق عليه يوم المعيب الصفري.
9-مقاييس الجودة ، تحديد طرق القياس لكل نشاط من أنشطة المنظمة.
10-وضع الأهداف ، وتشجيع الابتكار الفردي بالمنشاة أو المنظمة.
11-القضاء على أسباب حدوث العيوب ، بتشجيع العاملين على الاتصال بالإدارة في حالة عدم قدرتهم على حل المشاكل التي تقف في سبيل تحقيق الأداء الخالي من العيوب.
12-عمل برنامج للمكافئات والتحفيز للعاملين الذين حققوا مؤشرات أداء جيدة في تحسين الجودة.
13-تأسيس مجالس الجودة.
14-تكرار الخطوات السابقة ، للتأكد من أن عمليات التحسين مستمرة وغير منتهية.
مع العلم أن ما تتطلبه الجودة لتكون في تطور مستمر كما يرى (كروسبي) لابد أن ذلك يكون من خلال عوامل متعددة منها :
• أن يكون لدى المستهلكين وعي كامل بأهمية جودة المنتجات والخدمات.
• تطوير الأدوات التي تساعد على تطوير وتحسين الجودة ، سوف تؤدي إلى زيادة الحصة السوقية للمنظمة.
• تطوير الثقافة المتعلقة بالجودة بما يتلاءم معها من متغيرات بيئية مختلفة.
والعناصر الأساسية لتحسين الجودة التي يؤكدها (كروسبي) تكون على النحو التالي :
1-الإصرار والجدية من قبل الإدارة العليا لتحقيق الجودة.
2-تعليم وتدريب الجميع بشكل دائم ومستمر مسلمات الجودة.
3-التطبيق الفعلي لتلك المسلمات على شكل خطوات ، من حيث الإجراءات ، وتغيير اتجاهات الأفراد نحو الجودة ، وكذلك ثقافة العمل.
وهناك شبه توافق بين أفكار كروسبي ومبادئ ديمنج من عدة جوانب ، حيث نجد أن كليهما يؤكد على :
1-أهمية تحسين الجودة.
2-وضرورة إزالة الأخطاء.
3-تدريب الموظفين.
4-التركيز على أهمية القيادة الإدارية.
5-زيادة درجة الوعي لدى الموظفين بأهمية حل المشكلات التي تتعلق بالجودة.