احدث هاتف من أبل Iphone 4
جهاز يسبق عصره بخمسة سنوات
بعد بيع أكثر من 50 مليون جهاز «آي فون» في منتصف عام 2007، وأكثر من 35 مليون جهاز «آي بود تاتش» في أواخر عام 2007، وبعد بيع أكثر من مليوني جهاز «آي باد» في شهرين فقط، أعلنت شركة «آبل» عن إصدار «آي فون 4» iPhone 4 الذي يعتبر قفزة نوعية من حيث المزايا الجديدة والمطورة، والتصميم الداخلي والخارجي، مع دعم للكثير من اللغات ولوحات المفاتيح الرقمية والقواميس، ومنها اللغة العربية. ويطرح الجهاز للبيع خلال يومين. وكشفت الشركة النقاب عن نظام التشغيل الجديد الخاص بهذا الهاتف، تحت اسم «آي أو إس 4.0» iOS 4.0، ويقدم مزايا طلبها مستخدمو الهاتف من قبل، مع إضافة الكثير من المزايا الجديدة.
مميزات الهاتف الجديدة:
كاميرا أمامية لمكالمات الفيديو.
تحسين دقة الكاميرا الخلفية مقارنة بهاتف iPhone 3GS.
إضافة فلاش LED للكاميرا الخلفية.
زيادة حجم الشاشة الرئيسية مقارنة بهاتف iPhone 3GS بدقة 640 × 960 بكسل.
أزرار معدنية لكتم الصوت ورفعه وخفضه.
تحسين أداء مايكروفون المكالمات لتقليل الضجيج.
بطارية أكبر بنسبة 18% عن الهاتف iPhone 3GS وهي 5.25 واط/ساعة.
مدخل لبطاقة SIM بشكل جديد.
ذاكرة داخلية قد تكون 80 جيجابايت (64 جيجابايت + 16 جيجابايت).
يزن الهاتف 140 جرام.
بنظرة سريعة تجد بأن الهاتف هو أجمل من الهواتف السابقة، فقد تم تحسين المظهر الخارجي بشاشة من الزجاج وحواف ألمونيوم وسطح ناعم ألمس من الواجهة الأمامية والخلفية مما يعطيه تميزاً أكثر عن الهواتف السابقة لأبل من حيث التصميم.
* «آي فون 4»
* يقول «ستيف جوبز» إن الجهاز الجديد أرفع هاتف ذكي في العالم، حيث إنه يعتبر أقل سماكة بنسبة 24% من الإصدار السابق. ويتوفر الهاتف في لونين، الأسود أو الأبيض، وهو يستخدم زجاجا مطورا في الأمام والخلف أقوى بـ30 مرة من البلاستيك، وهو مقاوم للخدش بشكل كبير جدا، ويمنع التصاق البصمات بفضل استخدام طبقة خاصة. ولكن إن كانت خلفية الجهاز مصنوعة من الزجاج المقوى، فهل تستطيع تحمل الصدمات ووقوع الجهاز من أيدي المستخدمين، حتى لو أن الزجاج أصلب من البلاستيك بـ30 مرة؟
ويستخدم الجهاز شاشة جديدة يبلغ قطرها 3.5 بوصة وتعمل بدقة 640x960 بيكسل، أطلق عليها اسم «شاشة الشبكية» Retina Display، التي تستخدم كثافة عرض تبلغ 326 نقطة لكل بوصة مربعة، وبنسبة تباين تبلغ 800:1، وهي تعمل بتقنية الدايودات (الصمامات الثنائية) الباعثة للضوء LED، الأمر الذي يزيد من وضوح الصور المعروضة بشكل كبير مقارنة بالشاشات الأخرى. وأضافت «آبل» مجسا جديدا يتعرف عند تحريك الجهاز إلى الداخل أو الخارج، ليصبح بمقدوره التعرف على ميلانه في 6 اتجاهات مختلفة.
وطورت كاميرا الجهاز الخلفية لتصبح دقتها 5 ميغابيكسل، مع استخدام فلاش يعمل بتقنية الدايودات الباعثة للضوء LED لالتقاط الصور في ظروف الإضاءة المنخفضة، والحصول على جودة صور عالية الجودة. هذا، وتستطيع الكاميرا التقاط عروض الفيديو بدقة 720 التسلسلية Progressive، الأمر الذي يفتح المجال لتحويل أي مستخدم نفسه، إلى صحافي وإلى آلة تصوير متنقلة تستطيع تحميل الحدث فورا إلى الإنترنت أثناء حدوثه. هذا، ويمكن تحرير عروض الفيديو المسجلة مباشرة من الجهاز، وذلك باستخدام برنامج «آي موفي» iMovie الاحترافي.
ومع إضافة كاميرا أمامية جديدة إلى الجهاز، أصبح بإمكان مستخدمي «آي فون 4» إجراء مكالمات الفيديو عبر شبكات «واي فاي» اللاسلكية، ولكن هذه الميزة تعمل فقط بين مستخدمي «آي فون 4»، عبر برنامج اسمه «فيس تايم» FaceTime.
ويستخدم الجهاز الجديد معالج «إيه 4» A4 (المعالج نفسه المستخدم في جهاز «آي باد»)، وهو يقدم سرعة أكبر في العمل (أفضل من تلك الموجودة في إصدار «آي فون 3 جي إس») وتوفيرا أفضل للطاقة الكهربائية. وبالحديث عن الطاقة الكهربائية، يستخدم الجهاز الجديد بطارية أفضل من السابق، نظرا لاستخدام الجهاز دارات ومكونات أصغر، وبالتالي توفير مساحة أكبر للبطارية. وتستطيع البطارية الجديدة العمل لنحو 7 ساعات من التحدث المتواصل (مقارنة بـ5 في الإصدار السابق)، أو 14 ساعة من دون استخدام شبكات الجيل الثالث (مقارنة بـ12 في الإصدار السابق)، أو 10 ساعات من تصفح الإنترنت عبر شبكات «واي فاي» اللاسلكية، أو 6 ساعات من تصفح الإنترنت عبر شبكات الجيل الثالث، أو 40 ساعة من تشغيل الموسيقى، أو 10 ساعات من تشغيل عروض الفيديو. وأضيف ميكروفون جديد في أعلى الهاتف، وظيفته هي الاستماع إلى أصوات البيئة ومقارنتها بصوت المستخدم، ومن ثم إلغاء الضجيج والضوضاء برمجيا، لرفع نقاء الصوت بشكل ملحوظ.
* دعم لغوي واسع
* الهيكل الجديد للجهاز معدني وأكثر صلابة من السابق، وهو يعمل كهوائي في الوقت نفسه، الأمر الذي يعني أن جودة الاتصال ستكون مرتفعة. هذا، ويستخدم الجهاز شرائح «مايكرو سيم» MicroSIM للاتصالات، الأمر الذي قد يحد من انتشار الأجهزة غير المغلقة على شبكات اتصالات محددة، وخصوصا أن الكثير من شركات الاتصالات لا تزال تستخدم شرائح «سيم» العادية، وليس الصغيرة. وتقدم الشركة أغلفة واقية للجهاز في ألوان مختلفة، مصنوعة من مزيج من البلاستيك والمطاط. ويبلغ وزن الجهاز 137 غراما، وهو يحتاج إلى إصدار 9,2 من برنامج «آي تونز» لتنسيق الملفات.
ويدعم الجهاز 34 لغة (من بينها العربية)، و44 لوحة مفاتيح رقمية (من بينها العربية)، و37 قاموسا لتصحيح الأخطاء الإملائية (من بينها اللغة العربية أيضا)، وسيطلق في 24 يونيو (حزيران) الحالي في الولايات المتحدة الأميركية واليابان وفرنسا وألمانيا، وفي 18 بلدا آخر في شهر يوليو (تموز) المقبل، وفي 24 بلدا آخر في شهر أغسطس (آب) المقبل، وفي 44 بلدا آخر في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل. ويبلغ سعر الجهاز 599 دولارا لإصدار 16 غيغابايت (من دون عقد لشركة الاتصالات)، و699 دولارا لإصدار 32 غيغابايت (من دون عقد مع شركة الاتصالات)، أو 199 دولارا لإصدار 16 غيغابايت (مع عقد لشركة الاتصالات)، و299 دولارا لإصدار 32 غيغابايت (مع عقد لشركة الاتصالات).
* نظام تشغيل جديد
* وطرحت الشركة نظام التشغيل الجديد «آي أو إس 4.0» أمس، بعد الاستجابة لطلبات المستخدمين، وفي محاولة للهيمنة على سوق الهواتف الجوالة (وخصوصا مع منافسة نظام التشغيل «آندرويد» من «غوغل»، ونظم «ويندوز موبايل 7» و«ميغو» MeeGo المقبلة من «مايكروسوفت» و«نوكيا»)، ذلك أن المواصفات التقنية لأي هاتف ليست كافية لإقناع المستخدمين بشراء الجهاز إن لم يكن نظام التشغيل سلسا ومريحا للاستخدام، ويقدم الكثير من المزايا المفيدة. وتجدر الإشارة إلى أن النظام ليس متوافقا مع الجيل الأول لأجهزة «آي فون» و«آي بود تاتش».
ومن أهم مزايا الإصدار الجديد أنه يسمح بتعدد المهام بين البرامج Multitasking، بحيث يعمل جزء فقط من البرنامج في الخلفية، مع إمكانية استخدام 7 أقسام بشكل متعدد، هي تشغيل صوت في الخلفية، وحفظ حالة البرنامج والعودة إليه في أي وقت، والقدرة على تحديد الموقع الجغرافي، وتلقي المكالمات الصوتية من البرامج (مثل «سكايب»)، وإرسال رسائل «بوش» Push للتنبيه عند حدوث أمر ما، وتنبيه برنامج يعمل في الخلفية عند الانتهاء من عمله (مثل تحميل الملفات)، وإرسال الرسائل من برنامجك مباشرة، ومن دون استخدام الإنترنت. وبالإمكان لأي قسم من الأقسام المذكورة العمل حتى لو كان برنامجه لا يعمل في ذلك الوقت.
ويقدم النظام الجديد أكثر من 1500 واجهة تفاعل برمجية API جديدة تخدم المبرمجين، منها لإرسال الرسائل القصير من البرامج، والتفاعل مع تقويم الجهاز، وتحكم أفضل بخرائط «غوغل»، والقدرة على التفاعل مباشرة مع الكاميرا.
ومن المزايا المهمة في النظام الجديدة قدرته على تجميع برامجك المفضلة في مجلدات مختلفة (وفقا لاختيارك)، وفي أي وقت تريده، ولكن مع وجود شرط واحد، هو عدم قدرة أي مجلد على تخزين أكثر من 12 تطبيقا في الوقت نفسه. وبمعرفة أن النظام يسمح لك وضع 180 أيقونة على سطح المكتب (عبر عدة صفحات)، وبافتراض أن جميع الأيقونات هي لمجلدات، فإن العدد النهائي للبرامج التي يمكن تخزينها على الجهاز هي 180x12=2160 برنامجا! وبإمكان المستخدم تغيير خلفية سطح المكتب (وليس فقط شاشة إغلاق الجهاز)، مع إضافة مؤثرات بصرية لتجسيم شاشة قائمة البرامج، وعرض ظلال للأيقونات، وتغيير أشكال بعضها (مثل الملاحظات الصوتية والآلة الحاسبة). وحدثت «آبل» برنامج البريد الإلكتروني بشكل ملحوظ، بحيث أصبح بإمكانك جمع بريدك في مجلد خاص، وإضافة أكثر من عنوان بريد يعمل بخاصية الـ«بوش»، مع توفير القدرة على فتح ملحقات رسائل البريد الإلكتروني من أي برنامج آخر، واختيار ضغط الصور قبل إرسالها أو إرسالها بحجمها العادي.
ويمكنك ترتيب محتوى مجلد الصور وفقا للحدث، أو الوجه (يجب أن يتصل جهازك بكومبيوتر يعمل بنظام التشغيل «ماك أو إس» وبرنامج «آي فوتوز» iPhotos الذي يقدم هذه الميزة). ويستطيع النظام الجديد تقريب الصور حتى 5 أضعاف، وتغيير البعد البؤري في عروض الفيديو أيضا.
وأصبح ممكنا الآن البحث في الصور والملاحظات الصوتية والرسائل النصية، وتصحيح الأخطاء الإملائية واقتراح كلمات بديلة صحيحة. وبالإمكان أيضا إضافة كلمة سر مكونة من أحرف، وليس أرقاما فقط، مع وجود ميزة ربط تاريخ الميلاد بأحد الأسماء الموجودة في دفتر عناوين المستخدم، ودعم للوحات المفاتيح الخارجية اللاسلكية عبر تقنية «بلوتوث». وستطرح الشركة أيضا برنامج «آي بوك ستور» iBookstore لتحميل الكتب من متجر كتب «آبل» (مثل جهاز «آي باد»). وبالإمكان أيضا تنسيق الملاحظات مع ملاحظات الكثير من الخدمات (مثل «غوغل» و«آي تونز» و«مي» Me). ومن المزايا الترفيهية الجديدة تقديم آلية متخصصة للألعاب تسمح للمبرمجين استخدامها لتطوير ألعاب اجتماعية ومشاركة النتائج بين اللاعبين لرفع مستويات التنافس، أو للعب مع أو ضد الأصدقاء والغرباء.
وقدمت الشركة أيضا خدمة جديدة مثيرة للاهتمام، هي إعلانات «آي أدز» iAds التفاعلية المدمجة في النظام، التي تستخدم قدرات الجهاز في الوسائط المتعددة واللمس لعرض إعلانات داخل البرامج، مع تقديم 60% من مدخول الإعلانات إلى المبرمج الذي تظهر الإعلانات في برنامجه (تبيع وتستضيف «آبل» الإعلانات في أجهزة مركزية خاصة بها). ومن المتوقع أن تشكل هذه الميزة تحديا لقطاع الإعلانات الإلكترونية في الهواتف الجوالة، وخصوصا أن «غوغل» تنوي الدخول فيه قريبا.