أعربت غادة عبد العال مؤلفة مسلسل "عايزة أتجوز" عن أملها في أن يشكل عملها خطوة على طريق معالجة قضية "العنوسة"
في مصر والعالم العربي بما يحترم إنسانية المرأة ولا يجعلها كائنا منتهي الصلاحية في حال لم يكتب لها أن تجد شريك حياتها.
وأكدت في حديثها لبرنامج "دراما رمضان" الذي يقدمه جميل ضاهر وراوية العلمي أن المبالغة الموجودة في المسلسل المأخوذ عن مدونتها الإلكترونية تعود لأغراض درامية تتعلق بالطبيعة الكوميدية للعمل، مضيفة:"ليس لي دور في أداء الممثلين في حال كانت هناك مبالغات في تجسيدهم لأدوارهم، والمسألة تتلخص في رغبة فتاة لا تبحث عن زواج عرفي أو علاقات غير مشروعة، وإنما تريد أن تتزوج لكي تكمل الصورة التي يريدها لها المجتمع، أنا كنت شاهدة عيان على حالات هستيرية عديدة لفتيات يسعين للزواج وليس للارتباط بشخص بعينه".
وفيما إذا كانت قد استعانت بمصادر أخرى مثل الأعمال الأجنبية لكتابة قصص المسلسل، أوضحت: " كل حكاية وردت في العمل تحمل بذرة من قصة عايشتها أو سمعتها من إحدى القريبات أو الصديقات، وبالتالي فإن كل حلقة تحمل فيها بذرة من الحقيقة وهي ليست من الخيال المحض".
" العمل قدم للناس مرآة لكي يروا فيها كم تضغط العائلات والمجتمع على الفتيات للزواج "
ورفضت عبد العال أن تكون بطلة المسلسل قد قللت من قيمتها أو نزلت من قيمتها خلال رحلة بحثها عن عريس، قائلة: "ذلك غير صحيح البتة، فالفتاة في المسلسل ربما يكون عندها أمل مفرط وحماسة زائدة مع كل خاطب يتقدم لها لتتمنى أن تنتهي قصتها بنهاية سعيدة على طريقة الأفلام العربية بالجلوس بالكوشة وحفل زفاف رومانسي ولكنها عند ما تجد أن المتقدم غير مناسب لها لا تترد بالاعتذار له أو التخلص منه.
وأضافت: "لوكان العمل يتحدث عن شاب عاطل يبحث عن عمل بنفس الدأب والمثابرة لتقبل الناس الأمر بسهولة، ولكن أن تسعى فتاة لأن تجد زوجا لها فذاك أمر يرفضه المجتمع ويعتبره من الخطوط الحمراء".
وأعربت عبد العال في حديثها عن سعادتها البالغة ورضاها الكبير بنجاح العمل وتقبل الجمهور له، وزادت: "العمل قدم للناس مرآة لكي يروا فيها كم تضغط العائلات والمجتمع على الفتيات للزواج قبل وصولهن إلى ما يسمى سن العنوسة أو(تاريخ انتهاء الصلاحية) ولعل ذلك يساهم في تغيير النظرة السائدة السلبية تجاه الفتيات اللواتي تأخرن في الزواج أو لم يجدن الشريك المناسب حتى الآن".