اكدت الفنانة المصرية المحجبة سهير رمزي أنها تخجل من نفسها وتعيش في حالة من الحزن والندم كلما ترى مشاهدها الساخنة في أفلامها القديمة; كما أبدت ندمها الشديد لأنها ضحَّت بالأمومة بسبب أنانيتها وحبها للشهرة والنجومية.
وفيما أوضحت أنها تعلمت أمور دينها بعد ارتداء الحجاب على يد الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي الذي كان يخفف عنها دائما; نفت في الوقت نفسه انتقادها لزميلتها الفنانة صابرين لقيامها باستخدام الباروكة في التمثيل.
وقالت سهير –في مقابلة مع برنامج “السؤال الأصعب” على قناة “نايل لايف” مساء الخميس 12 أغسطس/آب الجاري–: “لقد ضحّيت بالأمومة من أجل الفن والنجومية والشهرة; ولا أعرف كيف فعلت ذلك الشيء; ودائما أندم على هذا الأمر وألوم نفسي دائما كلما أفكر فيه”.
وأضافت “أنانيتي وصلت إلى أني فضلت سهير رمزي الفنانة المشهورة عن الأم رغم أني أعشق الأطفال; لكن الدنيا غرَّتني وأنا أدفع حاليا ثمن أخطائي”; مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها سعيدة بالجيل الحالي من الفنانات لأنهن يعملن ويعِشن حياتهن الطبيعية من خلال الزواج والإنجاب.
وشددت الفنانة المصرية على أن رصيدها الفني حوالي 120 فيلما; وأنها راضية فقط على 20 منهم; لافتة إلى أنها عندما تشاهد أفلامها تشمئز من نفسها وتخجل من مشاهدها الساخنة والمثيرة التي قدمتها وتعيش في حالة من الحزن والندم.
المذنبون
واعتبرت سهير رمزي أن فيلم “المذنبون” الذي عرض في الثمانينيات من أسوأ أفلامها; رغم أنها حصلت على جائزة عن دورها فيه; لافتة إلى أنها تغضب من نفسها كلما يعرض هذا الفيلم; رغم أنه كان نقلة في تاريخها الفني وقتها.
وأشارت إلى أن سيناريو هذا الفيلم لو عُرض عليها مرة أخرى في الوقت الحالي لن تقبله أبدا بسبب جرأته ومشاهده الساخنة; مشيرة إلى أنه بالرغم من إنتاج الفيلم في الثمانينيات فإنه منتجه أعاد توزيعه من جديد في السينما عام 1992 مستغلا إعلانها الحجاب.
وأوضحت الفنانة المصرية أنها طلبت من المنتج وقتها عدم عرض الفيلم مراعاةً لحجابها إلا أنه رفض كي يحصل على أموال كثيرة بسبب الإقبال على الفيلم.
واعتبرت سهير نفسها من الممثلات الموهوبات على الساحة الفنية; وأنها لم تعتمد على جمالها فقط في التمثيل; مشيرة إلى أنها قدمت 120 فيلما; وأنها لو لم تكن موهوبة لما نجحت أو وصلت إلى هذا الرصيد الفني.
ونفت ما تردد عن قيامها بانتقاد زملائها في الوسط الفني سواء سابقا أو في الوقت الحالي; مشيرة إلى أنه طول مسيرتها الفنية لم يحدث أن حدث خلاف بينها وبين أي ممثلة; معتبرة مديحة كامل أفضل نجمات جيلها.
باروكة صابرين
وأكدت الفنانة المصرية أنها تعلمت دينها بعد الحجاب على يد الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي الذي كان ينصحها دائما ويخفف عنها; ويؤكد لها دائما أن الله يغفر لعباده التائبين; كما أنه كان يهوّن عليها ذنوبها التي كانت تشعر بثقلها دائما.
ونفت سهير أن تكون قصدت الإمام الشعراوي في طلب شخصي ورفض; مشيرة إلى أن علاقتها به كانت طيبة; وكان دائما بيته مفتوح لها ولغيرها من التائبات حيث كان كريما في العلم.
وأشارت إلى أنها دائما كانت تذهب مع الفنانات المحجبات شهيرة ونورا وشمس البارودي وياسمين الخيام إلى الشيخ الشعراوي; لافتة إلى أنهن كن يحرصن على تعلم كل تعاليم دينهن من الشيخ الشعراوي.
ورأت أن الفنان حسن يوسف تمكَّن من تجسيد شخصية الشيخ الشعراوي باقتدار في المسلسل الذي قدمه عن حياته; لافتةً إلى أن يوسف كان قريبا جدا من الإمام الشعراوي في الفترة التي سبقت وفاته.
ونفت الفنانة المصرية توجيهها انتقاد لمواطنتها الفنانة المحجبة صابرين لقيامها بالاستعانة بباروكة في التمثيل; مشيرة إلى أنها تربطها بصابرين علاقة قرابة; وأن مثل هذا الأمر حرية شخصية ولا يمكن أن ترغمها عليه.
وأوضحت سهير أن الحجاب حرية شخصية وأنها لا يمكن أن تتدخل في حياة أحد وتفرض عليها الحجاب; نافية أن تكون الفنانات المحجبات يفرضن سيطرتهن أو وصايتهن على الفنانات اللاتي تتجهن إلى الحجاب مؤخرا .