حين تقدمت بخطواتي نحو الشاطئ ..
أحسست بأن البحر يتلاهف لملامسة قدماي ..
يأتي مشتاقا مندفعا الي ثم يعود بشوق واندفاع إلى الخلف ..
ثم يخترقني صوت لطيف يناديني ..
" إرجعي إلى الخلف .. الموج عال "
أءنت خائف علي من غدر موجات البحر .؟
وانا خائفة من غدرك انت ..
لأنه أقوى وأبشع ..
بكثير ..
أرجوك .. توقف عن النظر إلي بتلك النظره ..
فإنها تمزق محتواي للطفها المبتدع ..
لما حين أسلم عليك أشعر بأن يداك تكاد تغفو على يداي .؟
تلمح لي بنظراتك وكلماتك بحبك الدفين ..
وانا أقابلك برفض كبير ..
لا أريد الحب .. لا أريده ..
ولا أريدك ولا أريد حبك ..
ابقى بعيدا .. بعيدا ..
يكفيني عذاب ..
تحادثني وكأن عيناك بحر عميق ..
أعلم بأن بداخلك الكثير والكثير ..
لكن أعدك بأنك لن تبوح به ..
لأن الحب ليس لمن بأمثالي ..
فلتبحث عن حب أو بمعنى آخر " أنثى أخرى "
تمثل عليها عشقك وولهك ..
لست انا من ستصدق الاعابيك وألاعيبهم ..
لأني أميرة زماني ..
لا أحد يقدر أن يتحكم بكياني ..
ولا أن ينزل رآيآتي ..
ابتعد .. ولترحل إلى هناك ..
لست انا من تهوى الرجال ..
لأنهم علموني بأنهم معنى للخيانة الصماء ..
أدري بأن الرجال ليسو كالمثل ..
لكني لا أريد أن أدع قلبي يجرب الحب ويهزم ويجرح ..
لا أريد ان ابحث عن الحب الحقيقي ..
أريده هو ان يبحث عني انا ..
ينادونني بالوفاء ..
ولازلت أبحث عن أحد يقدر هذا الوفاء
لانني انثى مختلفة انصحك بالحذر من عالمي فصمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي"ولكن ما يدور حولي" لا يستحق الكلام "بنت فلسطين"