لحب يا سيدي ...
ليس من طرف واحد
ليس ليوم واحد أو زمن واحد
إنه دائم دوم الحياة
خالد حتى الممات
الحب يا سيدي.....
يتشارك فيه اثنان متحابان
إنه وبكل إيجاز.......
حب وعطاء .... تضحية و إخلاص
تسامح و مودة ...... ألفة ورحمة
لكن ذلك كان من طرف واحد
نعم .. حبي لك من طرف واحد
عطاء ...........من طرف واحد
ألم ............ من طرف واحد
و أصل السبب أنا مني
لم أكبح جماح مشاعري
لم أضع حدود لعواطفي
مشيت و مشيت وراء أوهامي
ووضعت المبررات لحرماني
وماذا جنيت ....
هموم و أوجاع ... ألم وصداع
قلب معلول ..... جسد مهزول
وحدة وشقاء ... دموع و أهات
رغم عقلي الذي نصحني
ومُر الواقع الذي حذّرني
إلا أن نداء قلبي غلبني
ولكني لا ألومك بل ألوم نفسي
ألوم عيني التي استرقت النظر
لعينيك. ...
فنظرة واحدة كانت تكفي لقتلي
ألوم قلبي الذي تجرأ أن ينبض
بحبك ....
ألوم أنانيتي وطمعي
لأني أحببت ما ليس لي
و تمنيت المستحيل
فأنا التي أهنت نفسي
ظلمت نفسي ... ثم قتلت نفسي
أنا التي حكمت على نفسي...
حكمت عليها بالإعدام حباً
و الآن بعد أن أدركت ذلك
أنتظر موتي وأعد الثواني لدفني
قبل أن أراك تُزف لغيري
تحب و تحيا مع غيري
فوداعاً يا ذكرى من ذكرياتي
يا أمل أبهج حياتي
يا سعادة أدركتها بالتمني
و يا ليتها ..........
تقضى الحوائج بالتمني
وداعاً يا من أهب له الحياة ليحيا
أهب له السعادة ليهنأ
وكفاني فخراً أننا .....
عشنا مع بعضنا في خيالي
وستظل أنت وحدك ..... وليس سواك
من شغل عقلي و فؤادي