مازلتِ لا تدرين أني أحبك يا سيدتي
و أنا العشق أبلاني و زرع رأسي شيباً..
و مازلتِ خجولة لا تدرين من هو ذاك المجهول..
أنا
و مازلت غير مصدقة كلمات الهوى...
أشعر يا سيدتي أن حبك شيخ أعمى
يسير في غابة يسكنها الوحوش..
و عيناك ملاكان في السماء,يراقبانه
و لا يرشدانه الطريق.....
لماذا هما صامتان يراقبان ؟..
و لماذا دائماً يبتسمان ...
في ليل عينيك أسهر و قلمي ينزف على الورق
عبارات غريبة عني....عن يوم ميلادي
عنك و يخيم الظلام فوق حروفها..
في كل يوم يمر تكبر في قلبي أمنية
بمساء ينيره وجهك الطفولي ....
و أحدثك فيه عن قصائد الهوى التي أكتبها لكِ ..
فيغنيها الفلاحون عصراً,و الشمس تلون وجوههم التعبة
بحمرة تقارب دماي على شفتيك..
في كل يوم يمر تكبر في خيالي ابتسامتك حتى..
حتى تغطي جبال آهاتي و آلامي التي تعودني..
إن لم تعوديني...
و المساء..
المساء يعاتبني هو الأخر إن جاء و أنا مشغول
بكتابتك على الورق
يقول لي: لا يجب أن تطلع أولى نجماتي إلا على
كلمات الهوى ....
كي ألقي إليك خيالا يشابه الملاك الذي تحب و تهوى..
أنسج لك ضياءه من عتمة أحزانك فيكون لها دواء
و أكحل عينيه بدمائك النازفة حتى تجف..
و تندمل ندبتك ..... و يطلع الصباح على عيونك المسهدة
و الذابلة من السهر بين النجوم و عينيها و الورق.......
و الورق ....
الورق صار كله متشابه.....مذ عرفت اسمك..
ما لامس قلمي الورق إلا خطه...أو خط حياتي
بين حروفه ...التي يفوح منها عبير آت من جنة الخلد
ثم يكتب تحته ...كلمات...و قصائد...و قصص
تدور و تدور..
في فلك الوردة التي قد تصاحبها أليك...
غدا
أنا لم اخف عنك أمراً أردتي أن تعلميه يوما ً
و أنت لم تجيبي سؤالاً واحداً ...
من بين الألف سؤال و سؤال...التي
مازال يقلقني ألا أجد جواباً لها فوق التراب
أو تحت التراب...
اعذريني سيدتي......ألف اعذريني مولاتي
أطلت الوقوف أمامك
نعست جفونك من بقائي الممل
لكني لم أتم كلامي بعد...انه لا ينتهي
لذا دعينا نتفق.....إلا تنامي حين يعذبني خيالك
و تموت همساتي الخجولة على شفتي..
ربما كنت ثقيل الظل كالجبال ..لكني
لازلت أحاول أن أقول لك ...أنني أسف
سوف أغادر حياتك السعيدة و اسكن مملكة الهوى..
بلا شمس تدفئ قصائدي فقط.....حين اعرف أنك....
حتى و إن طال الزمان...
محال أن تحبيني
فقولي لي
أمحال أن تحبيني؟...