لا.. لقاتل الأزهار

أي ريح بساحة الدار تعوي ** ان صوت العواء يشعل نارآ

و تلف البيوت بيتآ فبيتآ ** تترك الدار بلفحآ و دمارا

و يلف الذهول طفلآ و شيخآ ** و نساء و فتية و صغارآ

و نعيق الغربان و البوم ** يملأ الأفق لوعة و احتضارآ

صرخة الرعب يتفطرها القلب ** أقدم الهول كاللظى اعصارا

و نساء الأهل تصرخ يا قدساه ** أقدم الموت ينشب الأظفارا

ما الذي ألم بالأهل هل الصواريخ ** أطلقت تحية و انتصارا

هل هو الحقد و الكره و العفونة ** جاءت في مسوح الرهبان تكلب ثارا

و دوي الصواريخ يهز الأرض ** فيهوى البناء دلارآ فوارا

بين أنقاضها أشلاء الأهل ** مزقها الكفر ظالمآ غدارا

هذه ساق طفل رضيع ثم فخذ ** ثم حسناء في ثياب العذارى

حول جيد الفتاة شبكة عرس ** حول معصم الطهر تلمع الاسوارة

تلك كانت هدية العريس لابنة العم ** على الظلم و الخيانة ثارا

لم يطق عيشة الذل و القهر ** فهز الخناجر كالباشق طارا

و انبرى لليهود ندآ لند ** و سقاهم طعم الردى نيرانا

ثم روى بساحة المجد أرضآ ** من جراح فاضحت دماها غزارا

ان بين الأنقاض أم حنون ** أجلست قربها بنيها الصغار

تطعم الواحد منهم كسرة الخبز ** تغمسها في الماء ترجو الصغار اصطبارا

و ينام الأطفال لم يستفيقوا ** و دماء الأطفال صارت بخارا

وذبالة الفانوس تخبو رويدآ رويدآ ** قاتل الله عصبة أشرارا

أين فرساننا و أين التسامي ** أين لبن الوليد و ابن الغيارا

ان ليل الظلام ليل طويل ** و جوع النساء ثكلى حيارا

في غد أيها الأبناء يذبلج الفجر ** ينسحق الظلم يولى الأدبارا

في غد أيها الأبناء ينقشع الغيم ** تشرق الشمس تسحق الكفارا

في غد يطل ركب الفتوح يحمل الرايات ** يحطم الأغلال يهدم الأسوارا

و يدوس الأبطال جمجمة القاتل العميل ** يمحو عن النفوس العارا

في غد تشرق الشمس و يصنع النحل الشهد ** ينور الحنون تقطف الأزهارا

في غد ينور اللوز يزقزق الحسون ** يقتطف الرمان و البرقوق و الأثمار

ان من مات من الأهل في السجن ** كانوا العماليق قوة و اقتدارا

بالدم الطهور حرروا الأرض ** و أضحوا لسفين الخلاص نورآ و نارا

كالصقور عاشوا رافعي الرأس ** ثم ماتوا عزة و كبارا

لم يخونوا الأهل لم يخونوا الرأس ** لم يقيموا لمن يخون اعتبارا




هكذا...يا قاتل الأزهار


هكذا ثوروا الأطفال في السجن ** علموهم الآن منهج أنصارا

هكذا علموا الأطفال أن يصنعوا المولوتوف ** أن يقبعوا المتاريس يقلعوا الأشجارا

هكذا علموا الأطفال صنع الخناجر ** و الكمائن و استنفروا استنفارا

هكذا علموا الأطفال أن عزة النفس ** سلم للمجد يرفع الثوارا

كي يكونوا مثل النخيل علوآ وشموخآ ** مثل الشيوخ وقارا

كي يعودوا من المعارك جذلى ** نثر الورد وقوتهم و اكفارا

من هنا تسابق الطفل مع البنت مع الأم ** يفتدون القدس فتية أبرارا

لم يفتدوا الأرض بالدمع على الخد ** لا بل بالدماء أنهارا

عمدوا الدرب بشلالات الدماء ** تجري سخية مدرارا

ان بين اليوم و الأمس شبه خيال ** كيف كنا و كيف شعبي صار

كانواأبناء القردة و الخنازير ** يسومون الأهل الحق يأسرون العذارى

يأخذون البنت من صدرالأم عنوة ** و الأطفال يكسرونهم نهارآ جهارا

كانوا اليهود يجهضون الحوامل ** يكشفون العورات عصبة فجارا

ثم يرغمون البنت على الفجر و الفسق ** فتأبى تطلب الموت ان فيه فخارا

ثم تصرخ أين الأهل أين الرجال ** تصون الحمى و تحمي الديار

فيجيب النساء صوت بعيد بعيد ** ان أهل الحمى عبيد سكارى

يملأون البارات لهوآ و فسقآ و مجونا ** يصيحون الهوى عشية أو نهارا

قد أصموا الأذان عن كل شرع و حق ** ثم غالوا بفسقهم اطهارا

هكذا هم اليهود عصبة من الكفر ** أعوذ بالرحمن منهم و أستغفر استغفارا



ممارسات...قاتل الأزهار


كانت الحدود يحرسها الأهل ** لصالح البغى قوة و اقتدارا

ان تسللت عبر أرضك برآ ** فوق جسر أو ان عبرت بحارا

سارع الأخوة الأعداء يلقون ** القبض عليك يحكمون الحصار

ثم تلقى وسط زنزانة كمرحاض كلب ** و كبير الجرذان يصبح جارا

ثم تحت السياط تبقى طويلآ ** و رئيس التحقيق يطلبك قارا

أو يدلي رأسك في جردل الماء و ساقاك ** بالسقف دق برجليها مسمارا

فنون التعذيب أسد ضوارى ** في فنون القتال جند سكارى

هكذا يستحرمون العف ** بالارهاب و الظلم يعذبون الأسارى

هكذا يحطمون أسنان الفك ** يقطعون اللسان يخلعون الأظفارا

هكذا يحرقون الأجسام بالسجائر ** بالكهرباء بالأحماض و استكبروا استكبارا

هكذا كان عدونا الغاشم ** يسجن الأهل يرهب الأحرارا

هكذا كان يفترس الحلم ** يشوه الحق يحطم القيثارا

هكذا كان صهيون يسلب الأرض ** على الأهل و البيوت أغارا

هكذا كان يقلع الزيتون يدمر المحصول ** يحرق الحقل يدمر الآبارا

و هو ان واجه الطفل واجه الموت ** واجه الهلاك و الانتحارا

ثم يجري باحثآ عن جحر ضب ** أو جدار خلفه يتوارى

كنت لحبشة الفارس الصنديد ** تقلد بالرمح و السيف لا يخاف أحرارا

كنت تظن الرعد يد عنتر عبس أو ** هرقلآ في الوغى يتبارى

و هو القمى الخسيس ابن خروف ** أو أثان ساق الدلال احتمارا

من العجب أن الأهل و الجار خاف الذئب ** فرت الجند من لظآ و فرارا

ثم راحوا يشددون القيود ** على الفلسطيني يكرروا الانذار

ان تماديت أيها المخرب ** و اتخذت للبلاد مسمارا

لن ترى النور عينك ** سوف تبقى مرتعآ للقمل ما تختارا


من هنا... أقول لقاتل الأزهار


من هنا ثار أهلنا على الظلم ** لم يطق شعبنا عليه اصطبارا

من هنا أهلنا يرفضون الحوار المباشر ** و غير المباشر مع عدو العذارى

من هنا نرفض الاعتراف باسرائيل ** تقتل الأم و الطفل و تقتل الأزهارا

من هنا نرفض الجلوس مع عدو الشمس ** أحرق الحقل و الفتى و الديارا

من هنا نقول انا انتظرنا على الظلم ** سنينآ و لن نمل انتظارا

من هنا نقول أن ارضنا بالذل ** نأخذها لا تساوي بريزآ أو دينارا

من هنا نقول لن نقبل التفريط ** بيافا و حيفا و عكا و قبيلة ومزارا

من هنا نقول للتاريخ سجل ** ان أهل فلسطين أسد غاب غيارى

من هنا لن نقبل الأرض مقابل السلم ** و ان حرقنا شنقنا و أمطرت أقمارا

من هنا نعلن للعالم و الكون ** ان الصلح مع القاتل لن يكون خيارا

من هنا نحن كالصخر نعشق الأرض ** نسحق الكفار و الأشرارا

من هنا نعرف أن الشمس تشرق من الشرق ** لماذا نأخذ الغرب حجة و ستارا

و نكيل الشتائم للغرب و ننسى أهلنا ** و عيبنا و جبننآ و العارا

كيف ننسى و قد وقفنا فرادى ** عندما داهم العدو الديارا

كيف نامت رواجم الأهل دهرآ ** و نسور السماء صارت حماما

كيف أن القرود أضحت لبيوتآ ** و أسود العرين صارت نعاما

من هنا نعرف أن الحقوق تمهر بالدم ** ان مهر الدماء أضحى منارا

من هنا نشكر الديان خالق الخلق ** سيد النجوم و الأقمارا

من هنا نعرف أن الخالق للكون ** اله واحد أحد قدر الأقدار

من هنا نعرف أن الرعد ** يسجد للرحمن يسبح الله يستغفر استغفارا

من هنا نصلي على المصطفى قائد الفتح ** حبيب المهاجرين حرر الأنصار

من هنا نصلي على أبي القاسم ** طه الأمين حطم الأصنام و الأحجارا

عاشت ايدج وكلماتك روعه
تقبلي مروري

يسلموووووووووو