فَيْروزُ يا تاجَ الْغِنا اللُّبْناني *** يا دُرَّةً في أُسْرَةِ الرَّحَباني
يا عَنْدَليبَ الشَّرْقِ وَالْعَرَبِ الّذي *** أَشْجى الْفُؤادَ بِأَعْذَبِ الأَلْحانِ
يا أَرْزَةً لُبْنانُ أَتْحَفَنا بِها *** نَشَرَتْ غُصوناً ظَلَّلَتْ أَوْطاني
غَنَّتْ بِصَوْتٍ مُخْمَلِيٍّ ناعِمٍ *** بَهَرَ الأَنامَ بِسِحْرِهِ الْفَتّانِ
فَلَدى اسْتِماعِكَ شَدْوَ أُغْنِيَةٍ لَها *** طَرِبَ الْفُؤادُ وَزادَ في الْخَفَقانِ
يا قِمَّةَ الْقِمَمِ الْعَديمَ مِثالُها *** هِبَةٌ أَتَتْ مِنْ رَبِّنا الرَّحْمن
هذي الْوَقورَةُ والرَّصينَةُ بِالْغِنا *** مَلَكَتْ فُؤادي خاطَبَتْ وُجْداني
مَنْ شاهَدَ الْفَيْروزَ صاحَ تَعَجُّباً *** ظَهَرَ الْمَلاكُ بِصورَةِ الإنْسانِ !
(أُرْدُنُّ أَرْضَ الْعَزْمِ)،رَوْعَتُها الَّتي *** فَيْروزُ أَهْدَتْها إلى عَمّانِ
( غَنَّيْتُ مَكَّةَ ) , مَطْلَعٌ لِقَصيدَةٍ *** أَحْلى الْكَلامِ لِشاعِرٍ فَنّانِ
فَيْروزُ غَنَّتْها بَدَتْ أَنْغامُها *** في جيدِ حَسْناءٍ كَعِقْدِ جُمانِ
وَتَناقَلَتْها أَلْسُنُ الْعَرَبِ الأُلى *** طَرِبوا وَغَنّوها بِكُلِّ مَكانِ
وَمُوَشَّحاتٌ ، مَجْدُ أَنْدَلُسٍ مَضى *** أَحْيَتْهُ فَيْروزٌ فَطابَ زَماني
إنْ شِئْتَ بُرْهاناً جَلِيّاً ساطِعاً *** فَاسْمَعْ لَها يا شادِيَ الأَلْحانِ )
يا بَلْسَمَ الْعُشّاقِ ، أَنْتَ غِناؤُها *** أَنْتَ الشِّفا لِلْعاشِقِ الْحَيْرانِ
كَمْ عاشِقٍ هَيْمانَ تَيَّمَهُ الْهَوى *** بِغِنائِها وَجَدَ الْغِذا الرّوحاني
مَنْ رامَ إطْفاءً لِغُلَّةِ وَجْدِهِ *** فَغِناءُ فَيْروزٍ دَوا الْوَلْهانِ
بِغِنائِها قَدْ شَنَّفَتْ آذانَنا *** أُمُّ زِيادٍ سَوْسَنُ الأوْطانِ
وَغِناءُ فَيْروزٍ عَلى طولِ الْمَدى *** هُوَ خَيْرُ ما نَطَقَتْ بِهِ شَفَتانِ
******
أعطر التحايا لججميع