[عدل] من 625 إلى 539 ق.م، الدولة الكلدانية (البابلية الثانية)
خلف نبوبولاسر على حكم الدولة البابلية الثانية ابنه نبوخذ نصر الثاني (بختنصر) الذي دام حكمه من 605 إلى 562 قبل الميلاد. وقد قام نبوخذ نصر بإجلاء اليهود من فلسطين في السبي الأول سنة 597 ق.م، وفي السبي الثاني الذي قاده بنفسه سنة 586 ق.م. ومن انجازات الملك الشمس نبوخذنصر الجنائن المعلقة التي هي إحدى عجائب الدنيا السبع كما شهد في عصره العمران والبناء وازدهرت بابل العاصمة كما امتدد الامبراطورية الكلدانية من الهند شرقاً وحتى مصر غرباً كما أنها ضمت الحجاز والخليج العربي الذي كان يسمى في ذلك الحين بالبحر الكلداني وبيث قطراي (قطر حالياً) وبحراي (بحرين حالياً) وكانت كل هذه المناطق المقاطعة رقم 23 في الامبراطورية الكلدانية وشمال الامبراطورية كانت تسمى ب كلدانستان والتي تضم نصف تركيا وحتى روسيا وخلف نبوخذ نصر بعد وفاته ملوك ضعفاء إلى أن قضى كورش الإخميني الفارسي على الدولة البابلية الثانية سنة 539 ق.م.
[عدل] من 539 إلى 321 ق.م، الغزو الفارسي
احتل الملك كورش الإخميني مدينة بابل واتخذها عاصمة ملكه، واستمر الفرس يسيطرون على العراق حتى هزمهم الإسكندر الأكبر سنة 321 ق.م.
[عدل] من 321 إلى 141 ق.م، السلوقيون
وهم من الأسرة السلوقية من مملكة مقدونيا، وشهدت المنطقة في عهدهم الكثير من الحروب انتهت بسقوط الدولة السلوقية على يد البارثينيين Parthians سنة 141 ق.م.
[عدل] من 141 ق.م إلى 224م، الفرثيون
وقد أسس دولتهم Arsaces الأول ويعود أصلهم إلى إيران، واستقرت بلاد ما بين النهرين في عهدهم. واستمرت دولة الفرثيين حتى تم اسقاطها على يد الساسانيين سنة 224م.
[عدل] من 224 إلى 337م، الساسانيون
عين الساسانيون ملكا عربيا من أسرة اللخميين من قبيلة تنوخ لينوب عنهم في إدارة العراق، وفي سنة 602 عين الساسانيون حاكما فارسيا استمر في حكم العراق حتى انهزم الفرس على أيدي المسلمين في معركة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص سنة 637م/ 14هـ، وسقطت المدائن بعد شهرين من معركة القادسية.
[عدل] من 268 إلى 633م، المناذرة
أسس المناذرة بعد هجرتهم من اليمن دولة عربية كانت عاصمتها مدينة الحيرة قرب نهر الفرات واعتنقوا المسيحية على المذهب النسطوري, كانت خاضعين لنفوذ الساسانيين الفرس الذين كانت عاصمتهم المدائن على نهر دجلة انتهى حكمهم عند الفتح الإسلامي للعراق.
[عدل] من 632 إلى 661م (11 - 40هـ) العهد الراشدي
وقد شيد عمر بن الخطاب مدينتي البصرة والكوفة، واستمرت العراق تدار من قبل الولاة الذين يعينون من قبل الخلفاء في المدينة حتى قبيل مقتل الخليفة الرابع علي بن أبي طالب، إذ كان على ولاية الموصل في سنة 656م/ 36هـ واليان، أحدهما من قبل علي وهو الأشتر مالك بن الحارث النخعي، وثانيهما من قبل معاوية وهو الضحاك بن قيس.
[عدل] 637 م معركة القادسية
أنتصر المسلمون على الفرس في معركة القادسية على الرغم من التفوق العددي للفرس بنسبة 6 إلى 1.
[عدل] من 661 إلى 749م (41 - 132هـ) الحكم الأموي
تحولت العراق إلى حكم الأمويين وصار ولاتها يعينون من دمشق عاصمة الدولة الأموية، وشهد العراق إبان الحكم الأموي العديد من الحروب بين مؤيدي أبناء علي بن أبي طالب وبين الدولة الأموية، واستمرت العراق تدين للأمويين إلى أن قامت الدولة العباسية عام 750م/132هـ.
[عدل] من 750 إلى 1258م (132 - 656هـ) الدولة العباسية
بقيامها انتقلت إدارة الدولة الإسلامية للعراق بعد أن كانت في دمشق، وتألقت بغداد التي بناها العباسيون لتصبح عاصمة العلم والترجمة عن مختلف الحضارات السابقة التي كانت تتم في بيت الحكمة الذي أسسه المأمون سنة 830م. وبرزت في الدولة العباسية العديد من الأسر التي يرجع أصلها إما إلى العرب مثل بني المهلب، أو إلى الفرس مثل البرامكة، والسلاجقة الذين حكموا باسم السلطان ما بين 1055 - 1152م، وتعرضت العراق في عهد العباسيين إلى العديد من الثورات والحروب الداخلية إلى أن سقطت على يد القائد المغولي هولاكو خان سنة 1258م/656هـ.
[عدل] من 1258 إلى 1534م، الحكم المغولي التركماني
دخل المغول بغداد في فبراير/ شباط 1258 بعد أن استسلم الخليفة العباسي المستعصم الذي لقي حتفه بعد خمسة أيام من دخول المغول. وتعرضت بغداد للهدم والسلب وأهلها للقتل. وقسم المغول العراق إلى منطقتين جنوبية وعاصمتها بغداد وشمالية وعاصمتها الموصل، ويدير المنطقتين حاكمان مغوليان ومساعدان من التركمان أو الأهالي الموالين. وفي الفترة ما بين 1393 - 1401م هجم المغول التيموريون بقيادة تيمورلنك على العراق ونهب بغداد التي كانت عاصمة له ثم سلم أمرها إلى المجموعات التركمانية التي عاشت متصارعة إلى أن سيطرت الأسرة الصفوية (من التركمان) على مقاليد الأمور في العراق سنة 1508، واستمروا يحكمون بغداد حتى أخرجهم العثمانيون الأتراك سنة 1534.
[عدل] من 1534 إلى 1918م، الحكم العثماني
شهد العراق تحت حكم الدولة العثمانية العديد من محاولات الإصلاح والبناء، كما شهد أول ثورة ضد الوالي العثماني في بغداد عام 1832م، ومن الأسباب الأساسية لهذه الثورة هي مطالبة المفتي عبد الغني آل جميل لرجال الحكومة بالكف عن الأعمال الوحشية والاساءة للناس ولكن الولاة لم يستجيبوا لندائه، وسميت ثورته بحركة المفتي عبد الغني آل جميل، ومهدت ثورته لكثير من الثورات من بعدهِ كثورة العشرين فيما بعد. غير أن الاضطرابات التي كانت تواجهها الدولة العثمانية بسبب الصراع الدائر بين المحافظين وتيار التجديد ومن بعد ذلك تيار التغريب، حال دون إكمال مشاريع الإصلاح في العراق. كما أستقل العديد من الولاة المماليك المعينين من قبل السلطان العثماني بمناطق من العراق في فترات مختلفة، وأستمر الحال على نفس المنوال حتى سقط العراق بأيدي الاحتلال البريطاني سنة 1918.
[عدل] من 1918 إلى 1921م، الاحتلال البريطاني المباشر
احتلت بريطانيا البصرة عند اندلاع الحرب العالمية الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1914، ومدينة العمارة في يونيو/ حزيران 1915، ومدينة الناصرية في يوليو/ تموز 1915، وهزم الجيش البريطاني بالقرب من بغداد سنة 1916، وأعادوا الهجوم على بغداد في أوائل سنة 1917 ودخلوها في 11 مارس/ آذار 1917، وسقطت الموصل بالشمال العراقي بأيدي الإنجليز في نوفمبر/ تشرين الثاني 1918 ليدخل بذلك كامل العراقنلنبىرترنؤنية ؤمرؤنالبريطانية. وفي يوليو/ تموز 1920 أندلعت ثورة العشرين في العراق على الوجود البريطاني مما دفع بريطانيا إلى تشكيل حكومة ملكية مؤقتة تحت إدارة مجلس من الوزراء العراقيين ويشرف عليه الحاكم الأعلى البريطاني. وفي عام 1921 انتخب فيصل الأول الهاشمي في استفتاء عام ملكاً على العراق.
[عدل] من 1921 إلى 1932م الملكية والاستقلال
استمر وجود الجيش البريطاني في العراق بحجة التهديدات الكردية المستندة للدعم التركي، غير أن الثورة ضد الوجود البريطاني استمرت مما دفع الملك فيصل إلى مطالبة بريطانيا بإلغاء الانتداب وعقد تحالف مع العراق، ووافقت بريطانيا وتم التوقيع على معاهدة التحالف سنة 1922، وأقيمت انتخابات أول برلمان عراقي سنة 1925. وفي سنة 1931 اكتشف البترول في العراق، كما وقع العراق اتفاقيات دولية مع ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 1932 انضم العراق إلى عصبة الأمم بعد موافقة بريطانيا. وتوفي الملك فيصل سنة 1933 وخلفه ابنه الملك غازي الذي ألغى الأحزاب وحكم البلاد بقوة السلاح، وفي عهده ثارت القبائل الكردية مما عزز من مكانة الجيش. واستمر الملك غازي في الحكم حتى توفي في حادث سيارة سنة 1939.
[عدل] من 1939 إلى 1945م ثورة رشيد كيلاني على بريطانيا
تولى ابن الملك غازي، فيصل الثاني البالغ من العمر ثلاث سنوات الحكم تحت الوصاية، وكان نوري السعيد هو الذي يدير الدولة بمباركة من الحكومة البريطانية، وفي نفس السنة أعلن العراق مقاطعته لألمانيا. وفي 2 مايو/ أيار 1941 قامت ثورة ضد الوجود البريطاني بقيادة رشيد عالي الكيلاني، وتم تشكيل حكومة جديدة بعد هروب نوري السعيد خارج العراق، ولم تستطع الثورة الاستمرار في المقاومة فأستسلمت بعد شهر من الحرب، وتم التوقيع على هدنة مكنت بريطانيا من استعادة السيطرة على العراق، وتم تشكيل حكومة موالية لبريطانيا برئاسة جميل المدفعي الذي استقال وخلفه نوري السعيد، وفي يناير/ كانون الثاني 1943 أعلن العراق الحرب على دول المحور.
[عدل] من 1945 إلى 1958م الثورات الداخلية
قادت القبائل الكردية ثورة في ما بين سنتي 45 و1946 قيل إنها تلقت دعمها من روسيا، وأرسلت بريطانيا قوات إلى العراق لضمان أمن البترول، وبعد انتهاء ثورة الأكراد سنة 1947 بدأ نوري السعيد التفاوض مع ملك الأردن لإنشاء اتحاد بين العراق والأردن، وتم في السنة نفسها التوقيع على معاهدة إخاء بين البلدين، ونصت المعاهدة على التعاون العسكري مما قاد سنة 1948 إلى اشتراك الجيش العراقي في الحرب مع الجيش الأردني ضد إسرائيل (بعد إعلان قيام إسرائيل). رفض العراق الهدنة التي وقعها العرب مع إسرائيل في 11 مايو/ أيار 1949 وشهد العراق في الفترة ما بين 49 و1958 الكثير من الأحداث الداخلية والخارجية المهمة مثل انتفاضة عمال شركة نفط العراق سنة 1948، وانتفاضة يناير/ كانون الثاني التي قضت على معاهدة بورتسوث البريطانية العراقية، وانتفاضة أكتوبر/ تشرين الأول 1952 التي طالب فيها المنتفضون بإجراء انتخابات مباشرة والحد من صلاحيات الملك، وفي سنة 1955 وقع العراق مع تركيا على اتفاقية بغداد الأمنية والتي انضمت إليها بريطانيا وباكستان وإيران، كما وقع العراق والأردن على اتحاد فدرالي في 12 فبراير/شباط 1958.
[عدل] من 1958 إلى 1966م سقوط الملكية وقيام الجمهورية
قاد الجيش العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم انقلابا ضد الملك في 14 يوليو/ تموز 1958، وقتل الملك فيصل الثاني وخاله عبد الأله ورئيس الوزراء نوري السعيد، وأعلنت الجمهورية برئاسة محمد نجيب الربيعي، واحتفظ عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء بصلاحيات واسعة في إدارة البلاد. كما أنسحب العراق من معاهدة بغداد والاتحاد مع الأردن سنة 1959، وفي سنة 1960 أعلن العراق بعد انسحاب بريطانيا من الكويت عن تبعية الأخيرة له، وقاد حزب البعث انقلابا على عبد الكريم قاسم في 8 فبراير/ شباط 1963، وأصبح عبد السلام عارف الذي لم يكن بعثياً رئيساً للعراق، وتولى عبد الرحمن عارف -أخو الرئيس السابق- الرئاسة بعد موت عبد السلام سنة 1966.
يتبع ...