حبيبتي أنتي من اختار الرحيل إلى مدائنالمستحيل
...أنتي لا أحداً غيرك ..ألا تذكرين حين و هبتك قلبي
...وحدثتك عن أسرار حبي وعشقي الدفين
...وعن ويلات الآه ..وجفاف القلب والشوقوالحنين
...فكم من المرات نسجت لكي حروفي
...وأنتي فقط تنظرين ولغيريتعشقين
...اليوم أجدك تتساءلين
...فلا تسألي عن حالي أخشى أنتتألمين
...فاانتي لم تشعري بالحزن الذي يسكنني
...ولم تمنحيني قلبكالصادق
...فاأذهبي وأرحلي عني لا أريدك أن تشاهدي دموعي
...ولا تلتفتيإلى الوراء أثناء سيرك حتى لا يشدك الماضي إلي أبدا
...أنظري للمستقبل بلونالزهور وامحيني من تاريخ حياتك
...وأرميني بكل ما هو قبيح في حياتك واجعلينيبقعة سوداء في تاريخك
...حتى تكرهيني وتنسيني وتتمني موتي حتى لا تتعذبي بفراقيوبعدي
...حبيبتي لقد حضرتي في وقت متأخر جدا
...فلقد رحل حبكي من قلبي بعدان انتظرتكي كثيرا هناك
...على شرفات الوفاء وعتبات اللقاء
...ولكنكي لمتأتي برغم انتظاري القاسي
...لاتعتذري الان بعد فوات الاوان
...فقد تركتيني ايام طويلة وسط تلكالامواج المتلاطمة
...اقاوم اعاصير حبكي الواهم وذاتك الساخرة
...فانا الانقررت العودة من حيث اتيت ساعود لجزيرتي ومملكتى
...وانا احمل بقلبى الوفاءواخلاصى لذاتي الحالمة
...ساافيق من سباتي العميق فلقد ادركت اخيرا
...باننياخطات حين اخترتكي انتي بالذات
...اتعلمينلماذا لاانكي لم تجيدي الابحار في بحر الحب
...وتركتي من احبك بصدق حطاما ينتظراوهام حبك بجزيرتك الحالمة
...الان سااعانق السماء الزرقاء واعانقالافق
...اما انتي فااذهبي واجمعي شتات الامس البعيد
...واسترجعي حلمك الضائعفحين تشعرين بنبضاتي عودي
...لكن لن تجديني عندها...وسنكونين ذكرى من ذكرياتالعمر
...لاانني ساارحل مع إطلالة أول نجمه عائده من الشرق
...مازلتبطريقي راحل أحمل معي جسدي وبقايا قلب بل أثر قلب
...ومعالم امرأة صورتها ممزقةالأطراف مطموسة الملامح
...إنما هي بقايا إمرأة فقد اجدها يوما بطريقي فااتوقفامام
...عينيها الغارقة بالدموع..فاأسال نفسي
...أهي من احببت ام مجرد صورةارتسمت على بقعة سراب
...استمر برحلتي للبعيد وتبقي هي بعدي وردةذابلة
...فاأنا وأنت ايها الحزن لن نفترق وان خذلتني يوما فلننفترق
...فمازلت ابحث بين موجات البحر وتلاطمها عن اتجاه لقاربي
...لعلهيتوقف يوما على شواطئ الأمان