لست امرأة تعترف أمام الرجل بأفكارها .. لكنني أفعلها هذه المرة وأقول .. إنني أحبك ..
أقولها إجابة عن سؤال يتردد على شفتيك دائماً .. هل تحبينني ؟ ومن ثم تطمع في جواب عن سؤال يلحق بالأول : كم تحبينني ؟
لست امرأة تتشبث برجل ، لأنه ظل يحميها ، وإنما تحرص على إحساسه وراحته إذا ما أيقنت استحقاقه شعورها .
لاشك إنك تقرأ في عيني حروفاً مبهمة تعجز عن رصَّها بترتيب كيما تولد لك جملة مفهومة .. هذا الإبهام يدفعك لسؤالي دائماً عن مقدار حبي لك .. ويزداد فضولك وأنا أقول لك : أحبك ولكن !
وتأخذ بالبحث عن حروف مرتبة تلحق بـ ( لكن ) ..
ها أنا اعترف بأنني أحبك فعلاً ، لكن مقدار حبي لك وقف على جدارتك .. فقد يكون الحب بسعة الكون إذا ماثبت لي ، على الدوام ، حبك وتفردك ، ولربما يتضاءل الحب إذا ما وجدتك تتغير بمرور الأيام .. ولاتعود العاشق الذي أعرف .. وتأخذ بمعاملتي بتعال ٍ رجولي وباستبداد وعبودية وملل .
الحب الحقيقي أصيل ، لايقوم على لحظات مسرة عابرة .. لاينمو في أرض لاتروى ... إنه قائم على موقف يولد في النفس إحساساً بالاحترام للآخر والاطمئنان عليه .. وأنا .. ما أحببتك لمجرد أنك أسعدتني .. ما أحببتك لأنك أعدّت أزاهيري الى حقول الربيع .. بل احببتك لما هو أكبر وأعمق من كل هذا .. أحببتك ، لأنك أثبتَ أنك الرجل الذي أريد ..
ولأنني راغبة بالحفاظ على جوهرة روحك من الغبار ، أقول لك إنّ حبي لك يعرضك دوماً الى اختبار .. ويتقصى وراء مدى استحقاقك امرأة تحترم الحب الناضج الذي يمتلك كل مبررات تشبثه بالحياة ، لذا فإنّ حبي ينمو بنمو سموك ، وله أن يذبل إذا ما خفتت أضواء روحك او انطفأت ..