أبدأ بذكر الكريم اللـي بفضلـه يخضـر القـاع
محي الشجـر بالمطـر والخيـر مـن عنـده وكايـد
يا سامع القول أخذ مني كـلام يخـش الأسمـاع
فكـر معـي يـا لبيـب أن كـان فالأقـوال شـايـد
يا حظ راع الحلال اللـي بنـا فالعبلـة أشـراع
كسبـه بيمنـاه مـا جمـع مـن أقـرابـه رفـايـد
وأبعد عن الشر ما يجـي علـى الهـدات فـزاع
كريـم طيـب مـا عمـره سـار بـدروب النقـايـد
الأصل طيب وهو طيب صليب الـرأي صعصـاع
فالحـق والـلا عـن الباطـل طلـع روس اللبـايـد
راع الحسد مثل سوسة ضرس ماله غيـر قـلاع
وراع النميـمـة كـمـاه الله لا يبقيـلـه شـرايـد
ما يكسب الطيبة والمجـد رجـل بخيـل طمـاع
والنـوم مـا ينفـع الـرجـال وكـبـار الوهـايـد
ورضاعة الطفل ثدي أمه حقيقة خيـر الإرضـاع
يطلع ذكـي خـل ورع المرضعـة مـا هـوب فايـد
ومن لاكسب في شبابه نعم عن درب السنع ضاع
ومن لا نفـع فالرخـا مـا ينفعـك وقـت الشدايـد
والناس أحد حي وأحد يقالـه يـا بـارد النـاع
وأحـد يخسـر وأحـد يجـذب علـى ربعـه فوائـد
وأفهم بعضهم إلى منـك طلبتـه شـئ يرتـاع
وإلـى عطيتـه يطيـر مـن الفـرح تقـول صايـد
فالناس من حكمة الخالق نحصل راس وكـراع
الـراس راس العـرب وكراعهـم سـود الحـدايـد
النـاس قدامنـا رعيـان وأحـد كــان زراع
لكـن كـانـت محبتـهـم تـعـد ألـهـا عـدايـد
كانوا على فقرهـم يتقاسمـون المـد والصـاع
واليوم جاء جيـل عـن ربعـه تقـول أنـه محايـد
والناس مثل المعـادن والمعـادن عـدة أنـواع
ذهـب وفضـة وشـئ أنحـاس والقصديـر زايــد
والناس أحد يزرع الفتنة وأحـد للشـر فـراع
وأحـد يعالـج مشاكلهـم وهـو بالخـيـر رايــد
وبعض الرياجيل مثل الذيب يـوم يـذب الأرواع
يبحث عـن الـرزق وإلـى جـاع يبـدي فالسنايـد
والرجل أله في دروب أهل المراجل بـاع وذراع
وراع الكـرم والشجاعـة فالرجـال يصيـر سـايـد
وبعض الرياجيل مثل السيف في يمنـاك قطـاع
واللا بعضهـم سـواة الحبـل فـوق الغصـن بايـد
وأن كان الك ربع فسلوم الرجال تعرف الأسنـاع
يساندونـك وفـي كسـب الجميـل ألهـم عـوايـد
الرجل مثل الأسـد أسـد لـو بالغابـة أسبـاع
ولا يظهـره غيـر فعلـه لـو يكـون الفعـل كايـد
يا صاحب الفكر شوف القلب دونه حدب الأضلاع
والفعـل يمكـن يضيـع الـلا يـوثـق بالقصـايـد
وأهل الأدب ذكرهم بين الرجال أهل الوفاء شاع
أهــل الأدب دائـمًـا تلـقـى معانيـهـم فـرايـد
طوعت شعر النبط والشعر لأمري صار مطـواع
أصخـر قوافيـه وأنظمهـا كمـا نـظـم القـلايـد
حتى إذا سمعه أهل الشعر قالـوا فـن وإبـداع
مـا هـوب شعـر ٍ يغـث الكبـد ينشـر بالجرايـد
وأفخر بحافـظ كتـاب الله والسنـة والإجمـاع
سـواه مـن ربعـي الأدنيـن والـلا فــن نـايـد
والمسعد اللي مع أهل الدين وأهل المجد أله باع
فعلـه يعدونـه أهـل الطيـب ووســاع البنـايـد
وأختامها عد مـا هـب النسيـم وذاع ذعـذاع
صلـوا علـى محمـد المبعـوث بخيـار العقـايـد