شمعة لاتنطفئ
لاجلك عدت يا حبيبي
لاجلك اشعل شمعة
عدت من الماضي البعيد وحيدة لست معي
عدت من سفر طويل طول ساعات الحنين
اردت ان اهرب من كل شئ حتى من المكان الذي كنا نلتقي فيه لكني لم استطيع
خيالك ما غاب عني
كذبت على كل الناس لكن على نفسي وأه على نفسي وأه للحسرات
ذهبت لذلك المكان الذي كان يجمعنا بين احضانه
انني اسيره اليه الان وبيدي شمعة
خطواتي تتعثر
اسمع بكاء الاشجار على ماضينا الحزين
اسمع صوت قدميك وانت تركض وتلعب هنا..وهنا..وهنا
بصماتك باقية خالدة خلود هذه الاشجار
وبدأت خطواتي تتعثر اكثر فأكثر.....واخيرا
وصلت الى شجرة كنا نجلس في ظلها
التي كتبنا عليها اسمي واسمك ونقشنا عليها اروع حب
اردت ان احتظنها لعلي ارتاح ...لكنني لم استطع
اردت ان امحو كل شئ عليها بيدي
واخرجت سكينا من جيبي
لامحو بقايا الحب القديم
وسرعان ما انتفض شئ بين يدي انها الشجرة
تراجعت الى الخلف مستغربه وقلت
اتكون هنالك حياة في شجرة..ايعقل ان تنطق شجرة
فأجابت .....نعم
انا من كنت شاهدا عليكما
فاذا بلسان حالي يقول اتذكريها ؟
فقالت
كيف لي ان انساها
كان ياتي كل يوم بعد رحيلك
كنت احس به وبدفئ حنانه وهو يحتظنني
وتخط بأصبعه على اسميكما ويذرف الدموع
كيف انساه
انظرى الى اسفلي ...ستعرفى الوفاء
فأذا زهرة قد نبتت بقربها...فقلت وما تعني تلك ؟
فأجابت بحزن
هي زهرته ارتوت من دموعه في هذه اللحظة توقف الزمن
وتهاوت على نفسي الاحقاد وشعرت كم انني ضعيفه وانسانه متناقضه
فقلت لها
اعذريني قد يكون نوعا من الهروب لا اعرف ماذا افعل ؟
فلم تجبني
ضممت سكيني واوقدت شمعتي وايقنت تماما
ان ذكراه شمعة لاتنطفئ