التأمل " صفة الرشاد و جمال النفس"

ونحن ندور ونتخبط في خضم هذه الحياة ومشاغلها، أليس من الرائع أن

نتوقف للحظات لنستشعر الجمال في كل ما يحيط
بنا؟
قد تتقاذفنا دوامة الحياة فلا تترك لنا المجال نستطعم جمال الحياة

والمخلوقات فيما حولنا.. فلا نستطيع تمييز النعم التي حبانا بها الله.. فتبدو الصور

من حولنا مألوفة وباهتة المعنى
ولكن لحظات قليلة من التأمل قد تبعث في أرواحنا الصفاء فننعم بجمال
ما حولنا.. جمال السماء بزرقتها، جمال أن يشعر الإنسان بالحياة وهو يفتح عينيه في

الصباح.. جمال أن ينتظر الغد بأمل وتفاؤل
مثقلون نحن بأمور دنيوية ومشاغل كالجبال تعطل تفكيرنا التأملي وتعطل

شعورنا بالامتنان لكل نفس نحن قادرون أن نأخذه

الحياة أجمل وأعمق وأكبر وأهم من أن نعيشها بنفوس مثقلة بالحزن

والكدر وبعيون باكية

إن الديناميكية التي عودنا عليها عقولنا أن نعمل من أجل العمل، من

أجل تحقيق أهداف ترضينا وتفتح آفاق حياتنا للسعادة
والهناء
ولكن عقولنا باتت تعمل من اجل المزيد من العمل نحو المزيد من

الانزواء والتعاسة على حساب إنسانيتنا وسعادتنا وأصبحنا كالإنسان الآلي الذي لا

معنى لوجوده إذا توقف عن العمل لحظات

هي وقفة واحدة صادقة قادرة على إعادتنا لصوابنا لنحترم العقل الذي

منحه الله لنا ونسترجع ما خسرناه بركضنا ونلتقط أنفاسنا ونستشعر الحياة بنفوس سعيدة

وراضية
لحظة تأمل نستشعر من خلالها سلسلة طويلة من الآمال
العريضة
التأمل " صفة الرشاد و جمال النفس
التأمل ،، معناه التدبر .. تدبر الكون على
شساعته و تسبيح الخالق في روعة صنعه
التأمل
هو القراءة الفعلية لكل الأحداث

أن
تتأمل معناه أنك أعطيت الحق و كل الحق للغير و أنك أعطيت الحق
لنفسك
التأمل .. فرصة لإزاحة الغشاوة من على
العيون

التأمل هو إزاحة للضبابية .. فيبدو
الكون من حولنا صافيا و جميلا
باختصار التأمل هو التدبر الحقيقي في النفس و خباياها و في الحياة و معانيها