هل يستعيـــد النــوارس ذاكــــرة الكــــرة الجمليــــة ويعـــاود الانتصـــارات أم سيحلق الصقور بعيدا ليعزز حظوظه في الصدارة؟

تتجه انظار عشاق المستديرة في عراقنا الحبيب عند الساعة الرابعة من عصر الجمعة المقبل صوب ملعب الزوراء حيث المواجهة الساخنة المرتقبة التي تجمع قطبي الكرة العراقية ونظيره القوة الجوية ضمن إطار الدور الأول للمرحلة الثانية للدوري الممتاز زين العراق الكروي للموسم الحالي .. ولعل هذا المدخل الموجز يصالح توطئة للدخول إلى ساحة التفاعل والصراع الجديد القديم بين النوارس والصقور وكلاهما له اسما لامعا يختصر الماضي للمستقبل و هاتين الكرتين المنفصلتين بينما لكل منهما له هويته خاصة في النزال وتجد للبحث عن نقاط الفوز هذا هو ملخص المباراة ..
الجوية تتمسك بخيار الفوز
وتكتسي المواجهة بين القطبين أهمية خاصة بالنسبة إليهما كونها تمكن الفائز إن يعزز فيها مشواره في هذه المسابقة وغالبا ما تحمل مباراة هذين الفريقين طقوس تنافسية خاصة تعطر بنكهة خاصة مفعمة بالندية والإثارة لدرجة انه يصعب التكهن بنتيجتها وخير دليل على ذلك أخر لقاء رسمي جمع بينما في افتتاح الدوري في المرحلة الأولى الذي انتهى بفوز الجوية بهدف يتيم .. فريق القوة الجوية الذي يستمد قدرا لا يستهان به من حيويته من خلال الصدارة بعد الفوز الثمين على اربيل بصولجان الصدارة للمجموعة الأولى الشمالية الذي يجد فيه دافعا وحافزا للاعبيه للمضي قدما في هذا السبيل لتعزيز حظوظه لاستعادة الدرع الدوري وهو يبحث عن نتيجة ايجابية تعزز من صدارته للمجموعة حيث يدخل الصقور المباراة بمعنويات عالية لاسيما انه ينتشي بالصدارة بعد إن أزاح اربيل الذي كان الأخير متمسكا بها ، بعد إن قدم له الزوراء خدمة كبيرة ليصبح رصيده 45 نقطة ..
النوارس هل تنفض المخالفات ..؟
في الوقت الذي يسعى فيه الزوراء إلى رد اعتباره والثار لخسارته في المرحلة الأولى واستعادة حظوظه في المنافسة كقطب رئيسي مثلما كان في السابق من أقطاب الكرة العراقية وان فوزه في هذه المباراة كفيل إن يبعثر أوراق الدوري ويرجع الجوية خطوة للوراء يقدم خدمة كبيرة لاربيل مثلما فعلها مع الجوية .. وفي المقابل سيدخل الزوراء المباراة لتحقيق هدف أساسي وان يبقى الفريق في حلبة التنافس واستعادة ذاكرة اللعب الجميل السلس الذي كان يتسم به أسلوب الكرة الزورائية .. حيث يعول كثيرا على الخبرة التي تجمع مجموعة من اللاعبين التي تجمع بين الخبرة والطاقات الشبابية لا غنى احدهما على الأخر كل منهما له حظوظه لاسيما بعد الصحوة التي شهدتها كرة الزوراء في الأدوار الأخيرة .. فهل سينفض الزوراء مخالفات المرحلة الأولى ويعود إلى الواجهة ..؟
من يقرا المباراة صح ..؟
يقود الفريقين مدربان محليان وهما صباح عبد الجليل مدرب القوة الجوية وعصام حمد ومحمود مدربا الزوراء .. إذ إن كلا على معرفة تامة بالفريق المنافس له ونقاط القوة والضعف، وكل منهما للأخر كتابا مفتوحا بالتالي ستكون الخبرة وهدوء الأعصاب مفاتيح الوصول إلى الطموح المنشود للحصول على نقاط المباراة حيث يتعامل معها كل مدرب من خلال افراد كتيبته ونجومه الذين يعولون عليهم في هذه المواجهة وقد يكونوا صورة بهيجة إمام جماهيرهم وقد يكونوا في وضع مختلف وعكس ما متوقع وربما يبلغ درجة الذروة بينهما حين يشتد أوراها ولكن هذا الحال لا يحصل في كل حال والأمر يتوقف على طبيعة المباراة ومناخها ومستوى تفكير اللاعبين وتوفيقهم في تنفيذ متطلبات النص التكتيكي الخاص بهذه المباراة للمدرب ومدى استيعابهم لطبيعة المباراة ... مدربا الفريقين ستكون إمكانية كل منهما على المحك في وضع خياراته التكتيكية المناسبة في وضعها الصحيح وكيف يحاول إن يوظف قدرات لاعبيه من خلال قراءته للمباراة صح وسيلم . إذ ستشهد المباراة صراعا تدريبيا في غاية الإثارة .. فالمدرب عبد الجليل يتمتع بفاعلية تدريبية ناجحة وخبرة ميدانية تمتد لسنوات طويلة مما تجعله قادرا بكفاءة عالية على توظيف إمكانات لاعبيه بأفضل صورة واختيار الأسلوب المناسب في هذه المواجهة الصعبة ، وفي الجهة الأخرى يقف كل من عصام حمد وحيدر محمود مدربا الزوراء حديثي العهد في عالم التدريب ولكن سيكون لهما كلام في هذه المباراة في مواجهة الصقور وإيقاف تحليقها في سماء الصدارة من خلال قراءتهما للمدرب بشكل صحيح ..
من يقتنص لحظة الفرح ..؟
هناك سيكون صراع أخر يجمع بين هدافي الفريقين يجمعون بين الخبرة وفعالية العنصر الشبابي للظفر بهدف الترجيح ، ففي الزوراء هناك توجد خبرة الهداف المهاجم المخضرم هشام محمد إلى جانب حيوية الشاب مصطفى احمد لكل منهما أسلوبه المميز في الوصول إلى المناطق الخطرة واختيار الطريقة المناسبة لهز الشباك .. بينما يعول الصقور كثيرا على مهارة القناص الشاب امجد راضي الذي يقف حاليا على منصة صدارة الهدافين وفي جعبته 16 هدافا التي وضعت البصمة الأولى من رصيده التهديفي في هذا الموسم في شباك النوارس في مباراة المرحلة الأولى ويقف إلى جانب المهاجم المخضرم رزاق فرحان .. فهل سيكون الهداف الذي سيقتنص لحظة الفرح ويحتفل بهز الشباك .. أم هناك سيكون اسما أخر سيظهر إلى الواجهة خلال المباراة ويكون له كلام أخر ..؟
من يحمي الشباك ..؟
كما ستكون هناك منافسة أخرى سيكون ابطالها حارسا الفريقين فكليهما نجما المنتخب الوطني من خيرة الحراس في العراق .. ففي الزوراء يحمي شباكها الحارس الموهوب محمد كاصد بينما يقف على الجهة الأخرى لبوابة الصقور الحارس المتألق دوما نور صبري ، فكل حرس له أسلوبه المميز في التعامل تحت الخشبات الثلاث وطريقة الذود عن عرينه .. فمن سيكون الحارس الأمين الذي سيخرج وشباكه نظيفة لا تمسها أيا من اقدام المهاجمين ..؟ ومن سيكون صاحب الحظ السعيد الذي سيبتسم له الحظ في وضع بصمة الفرح في الشباك ..؟
الفوز شعار الفريقين
إن الحوار الفني سيأخذ الطابع التكتيكي بعدما أضحت أوراق الفريقين مكشوفة امام كل واحد منهما وخصوصا إن الفريقين يمتلكان أداة فعالة تحمل بين الخبرة والعنصر الشبابي بإمكاناتهما إن تصنع النصر بهذه المباراة عندما يجتهد احدهما في التعامل مع المباراة بطريقة لابد إن يحسب لها حسابات خاصة ... ولا يمكن لأحد إن يتوقع السيناريو والتكهن بنتيجتها النهائية فكل شيء وارد فيها ولكن شعار الفريقين هو الفوز للتواصل وإدامة الزحمة في التواصل في مشوار الدوري .. فهذه المباراة التي تنطوي على قدر مترسب من ذكريات قديمة حيث يفوح منها رائحة النجوم تعطر أجواء مبارياتهما بعطر فنونهما ومهاراتهم الإبداعية وأهدافهما الرائعة المثيرة التي كانت تصدح القلوب قبل الحناجر ....وكل ما نامله إن تشهد المباراة اثارة وسخونة بمحتواها الفني وروعة أداء لاعبي الفريقين بعيدا عن الشد العصبي والذهني والحماسة الزائدة ... والآمال كلها معقودة على تقديم مباراة حماسية مثيرة يستمتع بها عشاق المستديرة الذين مازالوا توقون إلى مشاهدة مباراة تليق بمستوى الفريقين وسمعتهما العطرة وتعكس مدى تطور الكرة العراقية والعودة إلى اللعب الجميل وقد تجمع المباراة كل الاحتمالات الواردة الممكنة في هذه المنافسة القمة مع هذا فان تفاصيل الصراع بين الفريقين سيأخذ منحى أخر وقد تكون مختلفة هذه المرة عن سابقتها .. ستبقى جماهير الكرة ليس الفريقين فحسب ، وإنما عشاق المستديرة في العراق كله قلوبهم تنبض بالترقب والشوق واللهفة إلى صفارة بداية اللقاء في أمسية الجمعة المقبلة ...
من سيلعب لكلا الفريقين ..؟
من المتوقع إن يلعب للزوراء كل من اللاعبين محمد كاصد ومحمد علي كريم وأكرم ستار ووسام جبار وحيدر عبد الأمير وحسان تركي وعلي جبار ومحمد دعبس وجابر شاكر ومحمد عبد الحسن وأسامة علي ومصطفى احمد وهشام محمد ... بينما يلعب للقوة الجوية في المرمى نور صبري وجاسم محمد غلام ومؤيد خالد وهيثم كاظم وعلي عبد الجبار واحمد اياد ومثنى خالد وعلي خضير وياسر عبد المحسن ورزاق فرحان وامجد راضي.

» يا بعيدا عن عيني ومن قلبي قريب
» (فيديو) ميسى يقود برشلونة للفوز على ملقا واستعادة الصدارة
» أرحل بعيدا فى أحضان قلبى !!! عن طريق قلمي