العجب آفة العقل
أفض ُ ل ما يور ُ ث الآباءُ الأبناء، الثناءُ الحس ن والأد ب الناف ع والإخوا ُ ن الصالحون.
فص ُ ل ما بين الدينِ والرأي، أن الدين يسلم بالإيمان، وأن الرأي يشب ت بالخصومةِ، فمن جعل الدين
خصومةً، فقد جعل الدين رأياً، ومن جعل الرأي ديناً فقد صار شارعاً، ومن كان هو يشر ع لنفسهِ الدين
فلا دين له.
قد يشتبه الدي ن والرأي في أماكن، لولا تشاهما لم يحتاجا إلى الفصل.
العجب آفُة العقل، واللجاجُة ُقعود الهوى، والبخل لقا ح الحرصِ، والمراءُ فساد اللسانِ، والحميُة سب ب
الجهلِ، والأن ف توأم السفهِ، والمنافسة أخ ت العداوةِ.
حكمتان
إذا هممت بخيرٍ فبادر هواك، لا يغلبك، وإذا هممت بشرٍ فسوف هواك لعلك تظفر. فإن ما مضى من
الأيامِ والساعاتِ على ذلك هو الغن م.لا يمنعنك صغر شأن امرئ من اجتناء ما رأيت من رأيه صواباً والاصطفاء لما رأيت من أخلاقه كريماً، فإنّ
اللؤلؤة الفائقة لا ا ُ ن لهوانِ غائصها الذي استخرجها.
العلم زين لصاحبه
من أبوابِ التوفقِ والتوفيقِ في التعلمِ أن يكون وجه الرجلِ ا لذي يتوجه فيه من العلمِ والأدب فيما يواف ق
طاعةً ويكونَ له عنده محم ٌ ل وقبو ٌ ل. فلا يذه ب عناؤه في غير غناءٍ، ولا تفنى أيامه في غير دركٍ، ولا
يستفر ُ غ نصيبه فيما لا يسنج ع فيه، ولا يكون كرجلٍ أراد أن يعمر أرضاً مةً فغرسها جوزاً ولوزاً،
وأرضاً جلساً فغرسها نخلاً وموزاً.
العلم زي ن لصاحبهِ في الرخاء، ومنجاٌة له في الشدة.
بالأدب تعمر القلو ب، وبالعلمِ تستحك م الأحلام.
العقل الذاتي
العقل الذاتي غير الصنيعِ، كالأرضِ الطيبةٍ غير الخرابِ.