مرسال الحب انا , بل وهمزه وصل بين الأحبة في مختلف البلدان ,
فا حمامي الزاجل يذهب إلى القلوب العامرة بالحب ., يتلف حولها ويسقيها من دفئ محبو بها ., يأتي الناس الىَ برسائلهم , اتلقاها منهم في ابتسامه عريضة ,.. وأطمئنهم .. اضعها في أسفل أرجل حمامتي الزاجلة ., احكمها جيدا ., وأقول لها :ــ اذهبي بحب وآتى بسلام ــ.. إلى قلب الحبيب المنوط بالرسالة ., ولم تخذلني أبدا , فإنها مثلى تعشق الحب ., وتلتفت حول حبهم ., فتقع فى حجر محبو بته ,,تتلقاها برشقه مياه عذبه ., تنعشها بها , فتنتفض ببللها فرحه مسرورة .,وتأتى إلىَ برد الرسالة ......, لا تنزعج فان حمامتي الزاجلة ., لن تذهب بعيدا عن محبو بتك ., اصدق الحب .. واخلص النية فى حبك ., ولا تتردد في كتابه الرسالة ., وستجدها بالمقصد ., ستجدها طوع أمرك فإنها مثلى تعشق الحب .,
15 من حزيران عام ........
انه موعد الرسالة رقم خمسه عشر ....أخر رسالة سأرسل بها إلى حبيبتي .. فان الأمر ألان اختلف كثيرا عن السابق .. وألان تغيرت الأوضاع .. وتبدلت الأحداث .. وارتديت رداء غير ردائي ..,, وبيت غير بيتي .,, بل ومعيشة غير معيشتي ....
في الخامس عشر من شهر حزيران..... قبل سنتين من ألان
(( نفس موعد اِرسالى بأخر رسالة ))..رايتها في بلدتنا مع أبيها الأمير " شرودا" ملفته حول ذراعيه .. ممشوقة القوام .. محمره الخدين مبتسمة ... الحرير يتهفهف من شعرها حول رقبتها كلما ادرات رأسها يمينا او يسارا ...اللؤلؤ يتساقط من على أعينها المرسومة الخضراء .. والنسيم يملئ المكان وتهب عليك رياحه الممزوجة بالعطور الفواحة ., كلما تحدثت او سمعت صوتها ... بل تتهافت عليها الأعين والأنظار.....
نعم أنها ألأنسه " شيما" أنها أجمل الجميلات .. أنها أروع ما ترى عينك من سحر الفؤاد ... فمهما كان تصورك للجمال فإنها تختلف عن أي تصور بداخلك .. او أي تخيل او معنى لمفاهيم الجمال
., أقف بابي أتأمل عظمه صنع الخالق
وأقول في نفسي : سبحان الخالق البارئ المصور ..,,
بل أنى لم اعد اهتم بحمامتي الزاجلة .. بل وتركتها مغلغله بتلك الرسالة التي ستذهب بها إلى محبوبة .. السيد "بندكيت" ولا مجال للتأخير فان المسافة طويلة .. وقلب السيد "بندكيت" متلهف لردها .. حمامتي على أهبه الاستعداد .. ولكن ينقصها تلك ألكلمه التي بصدد ها تذهب وتمضى
قالت حمامتي لى : ما بالك يا سيدي لدينا رسالة حب جديدة .., اترك ما أنت عليه وأطلق للسانك المهلة كي يقولها ..فأذهب .. هذا هو عملك الذي أقسمت على إتمامه على أكمل وجهه ., انت لم تخزل محبوب ابدا بل وينتظرك الفتيات العاشقه برسالى لهم
فقلت لها :اصمتي ألا ترىَ معي عظمه صنع الخالق ..
قالت: قلها بالله عليك ودعني اذهب وبعد أن آتى سنتحدث سويا في هذا الأمر .
: قلت لها : (((اذهبي بحب واتى بسلام))).,,,,,,,.....(تذهب)
فانطلقت مسرعه . وانأ لازلت بابي متخفيا ورائه انظر وأتمعن في هذا الجمال الذي لم أرى مثله طوال عمري ..,,
وبينما انا فى هذه الحاله ... اذ اراها تقدم على إحدى البيوت المجاورة لكوخي المتواضع .. وأنا انظر لها.., وكلما اقتربت خطوه
أقول : يا الله ما هذا أنها كلما تقترب خطوه يزداد جمالها أكثر فا أكثر
ما هذا أنها تقترب بأ تجاهي وبصحبتها أبيها .. ما هذا أنا تقصد كوخي .. بل وتشير إليه لأبيها ..
نعم أنهم بمقصدي ألان فمنذ ساعتين وهم يتساءلون عنى ويتقصون بعض الكلمات والحقائق عن عملي .. فان الأمير "شرودا" جاء إلى بلدتنا المتواضعة يقصدني لإرسال رسالة ., إلى إحدى فرسانه على حدود دولتنا التي تنتظر وتتأهب لحرب عظيمه مقدمه عليها في الأيام القادمة .. فأن المتآمرين ., يتربصون بنا .. ويتمنون الفتك بملكنا .. وانهيار دولتنا