قصص الحرب \ 3

الأعمى



الشاب : باب الخروج من هنا ، سيدي الشيخ .

الشيخ : أعرف يا بنيّ .. قبل أن يسلب الطغاة بصري ، كنت زبوناً

ممّلاً في هذا السجن ، ولطالما مررتُ في هذه الأروقة الضيقة .

الشاب : ولكن ، إلى أين تمضي ؟ أنت تدخل الزنزانة مرّة أخرى .

الشيخ : في زاويتي تلك ، ثمّة شيء يستحقّ أن أجلبه . هاهو .

الشاب : قصاصة ورق ؟ مخطوطاً عليها قصيدة تتغزل بالفجر .

الشيخ : كتبتها قبل عشرين عاماً .

الشاب : حزني عليك سيدي ، أنّ عينيك لن تحفلا بالفجر الذي يغسل

العراق بضوءه الآن . هيّا بنا إلى الأعلى ، يكفي ما قضيته

من عمرك تحت الأرض .

الشيخ : لا يهم ، سوف أرى العراق بقلبي بعد عشرين عاماً من الغياب .

ولكن اخبرني ، ما هذه الجلبة التي في الخارج ؟

الشاب : تراشق بين أحزاب ، شعارات مختلفة ، خطب نارية .

الشيخ : عُد بي إلى زنزانتي ، هناك أرى العراق أكثر وضوحاً !



قنابل ذكية

قبل القصف
الطفل : كيف سنضمن أن لا يصيبنا قصفهم يا أبي ؟

الأب : قنابلهم ذكيّة يا ولدي . وهي تبحث عن غيرنا .

( بعد القصف .. الطفل يلفظ أنفاسه )

الأب : نسيتُ أن أخبرك يا بني ، أنّ الذي يرسل القنابل الذكيّة ،

قد يكون غبياً !!

يسلموو...عاشت الايادي ..تقبل مروري

تسلملي يا ورده و100 هلا بيك
شكرا لمرورك